عقدت الملحقية الثقافية السعودية في العاصمة الماليزية كوالالمبور قبل أيام ندوة بعنوان «الابتعاث تكريس للمواطنة ومستقبل الثقافة» شارك بها مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد العقلا ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية عبدالرحمن الهزاع وأدارها الملحق الثقافي الدكتور عبدالرحمن بن محمد فصيّل وذلك بمقر نادي الطلبة السعودي في كوالالمبور. بدأت الندوة التي حضرها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد الرشيد والملحق الديني الدكتور عبدالرحمن البليهي وعدد من المسؤولين، بكلمة للطالب محمد عمر أبو سبعه رئيس نادي الطلبة بكوالالمبور أكد فيها أن نادي الطلبة يسعى لتنمية مواهب الطلاب السعوديين ومهاراتهم الريادية بهدف تعزيز قدراتهم وفرص عملهم في المستقبل بالإضافة إلى تعزيز التنمية الشخصية وتعزيز قدرات التعليم والمهارات بين الثقافات وتعزيز فهم واحترام التنوع الثقافي. بعد ذلك انطلقت الندوة، حيث أكد مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة على أن يكون طالب الابتعاث سفيرًا لبلاده مدركًا لما هو قادم له إضافة إلى الاهتمام بالدراسة وتكريس الجهد للحصول على الشهادة الدراسية مع الحرص على أوقات الفراغ وملئها بما هو مفيد ومثمر، لافتًا إلى ضرورة التواصل الاجتماعي بين الطلبة وإقامة الدورات والندوات وورش العمل بما هو مفيد لخدمة الطلبة، حاثًا كل الطلبة على نشر الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وإظهار سماحة الدين الإسلامي وعدالته سواء في ماليزيا أو في الدول المجاورة لها. ومن جهته عبّر وكيل وزارة الثقافة والاعلام للعلاقات الثقافية الدولية على اعتزازه بابنائه المبتعثين عامة وطلاب ماليزيا خاصة، مؤكدًا على ضرورة استغلال التقنية في التواصل العائلي. وحول غياب الصورة الثقافية للمملكة بماليزيا، أكد الهزاع أن هنالك سعيا واهتماما من الوزارة لتقديم البرامج والملتقيات الثقافية في الدول الاسلامية وما زالت الوزارة على سعيها. وفي ختام الندوة، شكر الملحق الثقافي الدكتور عبدالرحمن فصيّل مدير الجامعة الاسلامية ووكيل وزارة الثقافة والاعلام للعلاقات الثقافية الدولية على مشاركتهما، مشيدًا ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي انعكس إيجابيًا على الطلاب وتوسيع قدراتهم العلمية ومعارفهم وعزّز من ثقتهم في أنفسهم ورفع مستوى إدراكهم وتفكيرهم مما ينعكس إيجابا على نمو ونهضة وبناء الوطن، مبيّنا أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بماليزيا بدأ عام 2007م لأكثر من 1000 طالب يدرسون في 12 جامعة معترفا بها بماليزيا للمرحلة الجامعية. وأشار إلى أن الملحقية بماليزيا تقيم برامج اجتماعية ورياضية وأكاديمية للطلبة وأسرهم متزامنة مع البرامج الأكاديمية كي لا تتأثر حصيلة الطلاب.