أسهم برنامج اللغة العربية التابع لقسم الدارسات الإفريقية والأمريكية في جامعة كانساس في تدريس اللغة العربية وآدابها لأكثر من ألف طالب وطالبة من الجنسية الأمريكية منذ إطلاقه منتصف التسعينات الميلادية. وارتفع عدد الطلاب الراغبين في دراسة اللغة العربية بشكل كبير في عام 2002م مما جعل الجامعة تفصله في برنامج مستقل. واستعان البرنامج الذي يدرس فيه أكثر من مائة طالب وطالبة سنويا بعدد من مدرسي اللغة العربية بما فيهم طلاب دراسات عليا من المملكة العربية السعودية لتدريس اللغة للطلبة الامريكين الذين يتزايد عددهم بشكل ملحوظ. وقالت نادية رودس وهي احد الطاقم العامل في تدريس اللغة العربية بالجامعة أن البرنامج يلقي إقبالا كبيرا من الطلبة الأمريكيين الذين يدفعهم شغفهم بمعرفة حقيقة العرب والمسلمين إلى تعلمها بغرض الحصول على عمل أو معرفة الشرق الأوسط بمكوناته التاريخية والدينية خاصة الإسلامية والأثرية والاقتصادية والسياسية من خلال لغتنا العربية الجميلة. ويسعى غالبية الطلاب الدارسين للحصول على عمل في القطاعات الدبلوماسية في سفارات بلادهم هناك فيما يسعى البعض إلى الحصول على وظائف تعليمية واقتصادية حسب تخصصهم في واحدة من اغني مناطق العالم بالثروات الطبيعية فيما يسعى بعض الطلاب الأمريكيين من أصول عربية مثل إبراهيم الفلسطيني الأصل ومالك من الأردن الذين يسعون إلى إحياء لغتهم الأم التي لا يعرفون عنها شيئا بغية العودة إلى أوطانهم والتواصل مع أقاربهم فيما لفتت طالبة أمريكية الانتباه عندما قالت إنها طالبة طب وتدرس اللغة العربية لأنها ستعمل مع مجموعات تطوعية في عدد من الدول العربية لمساعدة المرضى في الدول الفقيرة. وأكد بعض الطلاب الدارسين أيضا أنهم يسعون للتواصل مع عدد من أصدقائهم العرب مبدين إعجابهم بجمالية اللغة من حيث أسلوب قراءتها وكتابتها الإبداعية فيما يحرص البعض على تعلم اللغة العربية لاستكشاف حقيقة العالم العربي المليء بالإثارة والتمازج التاريخي والحداثي والتنوع السياسي والاجتماعي.