كشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عن بعض ملامح خطة الرئاسة العامة لشؤون الحرمين خلال موسم الحج الحالي وهى الخطة التي بدأ تنفيذها على الأرض منذ 15/11/1433ه وتنتهي الأربعاء 29/12/1433ه. وأشار إلى أن خطة الرئاسة خلال موسم الحج التي تعمل على تحقيق عدد من الأهداف منها مساعدة الحجاج على تأدية مناسكهم بالسكينة والهدوء والطمأنينة مع توفير المناخ التعبدي الأمثل داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما والحرص على التوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة لتأدية المناسك على الوجه المطلوب وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزائري الحرمين الشريفين والإسهام في إرشاد زوار الحرمين الشريفين وتوعيتهم بأمور دينهم. وفيما يتعلق بالمسجد الحرام بيّن أنه يتم تحقيق تلك الأهداف من خلال تهيئة عدد من الخدمات منها الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية الحجاج بأمور دينهم وإرشادهم وإقامة حلقات الدروس والإفتاء على أيدي عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية ويشرف عليها عدد من الإدارات العاملة بالمسجدالحرام وهي الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد وإدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون المرشدات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف. وأيضًا من الخدمات التي تنفذ بالمسجد الحرام الخدمات التشغيلية التي تمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بيسر وسهوله ومنها تهيئة ماء زمزم المبارك من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام بجانب الخدمات الثقافية التي يحتاجها الحجاج حيث تقدم مكتبة الحرم المكي الشريف التي تعتبر من أقدم المكتبات في العالم الإسلامي نفائس الكتب والمخطوطات النادرة كما تستقبل زائريها من الباحثين والمطالعين، بالإضافة إلى معرض عمارة الحرمين الشريفين الذي يوثق مراحل تطور عمارة الحرمين الشريفين. وأشار السديس إلى أن عددًا من الجهات العاملة في المسجد الحرام تتولى متابعة الخطة والإشراف على تنفيذها ومنها الإدارة العامة للمتابعة بالمسجدالحرام التي بالإشراف على العاملين وانتظام دوامهم والقيام بجولات متابعة للوقوف على مواطن القصور واكتشاف حالات الخلل والعمل على علاجها فورًا كما يتم تشكيل عدد من اللجان العاملة التى تقوم بجولات مستمرة على جميع المواقع بالمسجدالحرام وعلى مدار الساعة للإشراف على أداء الخدمات. وأكد أنه ستتم الاستفادة خلال موسم حج هذا العام من الدور الأرضي من توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بما يتسع لأكثرمن ثلاث مئة ألف مصل كما تم تركيب ستة أكشاك بعدد من المواقع بساحات المسجد الحرام يتولى العاملون بها وعلى مدار الساعة توجيه وإرشاد ضيوف الرحمن وتوزيع المطويات الإرشادية بعدد من اللغات. وأشار إلى أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجدالنبوي تتولى الإشراف على الخدمات المقدمة للزوار و منها الخدمات المتعلقة بالإرشاد والتوجيه وتوزيع الكتيبات والمطويات الارشاديه بعدة لغات وتنظيم الدخول من باب السلام للسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما ومتابعة دخول النساء إلى الروضة الشريفة في الفترة الصباحية. وأكد فتح أبواب المسجد النبوي التي يصل عددها (100) باب والسلالم الكهربائية المؤدية إلى السطح وتكثيف عدد البوابين والمراقبين في أوقات زيادة الزوار ووضع ترتيب يمنع التزاحم على الأبواب بتوجيه الزائرين إلى الأبواب الأقل ازدحاماً وتوفير العربات الخاصة بالعجزة بأعداداً كبيرة منها و توزيع (13000) حافظة مياه زمزم داخل المسجد النبوي وتأمين (30) ثلاثين خزانًا من الماء المبرد موزعه في مواقع متفرقة بساحات المسجد النبوي. وذكر الرئيس العام أنه تم فرش المسجد النبوي بعشرة آلاف سجادة. وتجهيز الساحات التي تبلغ مساحتها (235.000 م2) ومرافق الخدمات وعددها (18) مرفقًا بها (2912) حمامًا و (7423) صنبور وضوء موزعة على 3 أدوار بكل ما تحتاجه من خدمات وبيّن أن الرئاسة العامه لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعمل في إطار منظومة متكاملة مع عددٍ من الجهات الحكومية لتنفيذ خطتها المتعلقة باستقبال الحجاج وفي مقدمة تلك الجهات إمارة منطقة مكةالمكرمة والتعاون معها في كل مايخدم بيت الله الحرام وأيضًا من خلال التقارير اليومية المرفوعة للجنة الحج المركزية والتعاون مع امارة منطقة المدينةالمنورة. وقال: "إن هذه الخدمات التي هيأتها الرئاسة تأتي انطلاقًا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبإشرافٍ مباشرٍ ومتابعة مستمرة أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة".