ما زال المهاجم البرازيلي السابق رونالدو في السادسة والثلاثين من عمره ، ولكن الوزن الثقيل الذي يعاني منه حاليا يجعله يعيش ويشعر وكأنه وصل لضعف هذه السن. لم يمر سوى عام ونصف العام على اعتزال رونالدو كرة القدم ولكن وزنه صار ثقيلا بدرجة تجعل أنفاسه تنفد سريعا ليشعر بالإجهاد بشكل أسرع. لذلك لم يجد رونالدو، الذي سطع نجمه مع برشلونة وريال مدريد الإسبانيين وانتر ميلان الإيطالي وأندية أخرى ، حلًا سوى تغيير نظامه وعاداته الغذائية واستئناف ممارسته الرياضة ولكن هذه المرة أمام عيون الملايين من المشاهدين عبر شاشات التليفزيون في إطار برنامج يشارك فيه حاليا بالتليفزيون البرازيلي. وبدأ رونالدو حاليا في تنفيذ برنامج رياضي يشمل الركض ورفع الأثقال والسباحة وممارسة التنس والمشي لساعات في ملاعب الجولف بعدما توقف تماما عن ممارسة الرياضة على مدار مايقرب من عامين. ويجتهد رونالدو حاليا لاستعادة حالته الصحية الجيدة والعمل على تناول أغذية متوازنة والتحرك بشكل مستمر في مكافحة هذا الوزن المفرط. ويستطيع البرازيليون متابعة هذه التطورات في برنامجه البدني عبر شاشات التليفزيون وعبر الانترنت على مدار ثلاثة أشهر هي مدة مشاركة رونالدو في البرنامج. وقال رونالدو، وهو يسير على ملاعب الجولف ، «إنني جائع»، ولكنه يحتفظ في جيبه بثمرتي موز وتفاح. وحتى وقت قريب، كانت شطائر البرجر والمقليات واللحوم والأرز والبطاطس وغيرها ضمن قائمة الاطعمة التي يتناولها رونالدو بشراهة. ولكن النجم الشهير أقلع عن كل هذا منذ أيام قليلة عندما أظهر الميزان أن وزنه وصل إلى 4ر118 كيلوجراما، رغم أن طوله 84ر1 متر. ووضع الممرن البدني برنامجا لرونالدو يهدف إلى إنقاص وزنه بمقدار عشرة كيلوجرامات في ثلاثة أشهر ولكن رونالدو نفسه يطمح لما هو أكثر من ذلك ويقول «أود إنقاص 18 كيلوجراما من وزني». ولكن وزن رونالدو أخذ في الازدياد ليتحول لقبه من «الظاهرة» إلى «الفتى السمين» . وكان التشخيص الطبي لحالته هو قصور في أداء الغدة الدرقية مما أدى لزيادة وزنه من 90 إلى 98 كيلوجراما في هذا الوقت. وجاء البرنامج الغذائي الجديد لرونالدو كخطوة تتسم بالشجاعة من النجم الكبير الذي لم يخف شيئا بما في ذلك أتفه الأمور ، مثل كراهيته للطماطم ، وكذلك نقاط الضعف التي يشاركه فيها كثيرون. كما قرر اللاعب أن يظهر للجميع في البرازيل «كيف تساعد الرياضة في الحفاظ على الصحة وأن الإنسان يعيش بشكل أفضل من خلال ممارسة الرياضة».