داهم مفتشو الإدارة العامة لحقوق المؤلف سوق الكمبيوتر بمنطقة العليا في الرياض وقاموا بسحب السيارات المتوقفة في منطقة حراج الكمبيوتر والتي تستخدم من قبل منتهكي حقوق المؤلف لتخزين وتوزيع المصنفات المنسوخة لمخالفتها وتعديها على قانون حماية حقوق المؤلف. وأكدت وزارة الثقافة والإعلام في تنفيذ ما وعدت به سابقا في القضاء على ظاهرة مفترشي الأرصفة الذين يبيعون المصنفات الفكرية المنسوخة من برمجيات والعاب حاسب وأفلام، حيث قام مفتشو الإدارة العامة لحقوق المؤلف في الوزارة مساء يوم الثلاثاء الموافق 16/11/1433ه بمساندة كل من قوات الحملة الأمنية بقيادة العقيد منذر الحضيف، والبلدية بحملة على سوق الكمبيوتر بمنطقة العليا والمعروف بحراج الكمبيوتر وقد وصفت الحملة بأنها الأكبر حتى الآن واستمرت من الساعة 11:00 مساءً حتى 3:00 فجرًا. وأفاد مدير عام الإدارة العامة لحقوق المؤلف الأستاذ رفيق العقيلي، بأن هذه الحملة جاءت بناءً على توجيه سعادة وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي د.عبدالعزيز العقيل، بعد ان تقدم أصحاب الحقوق بشكاوى عن الاعتداءات التي تقع على مصنفاتهم الفكرية من قبل عدد من المخالفين الذين يبيعون برمجيات وأفلاما منسوخة. وقد تابعت الإدارة نشاط بائعي الأرصفة عن بعد لعدة اسابيع وتم رصد عدد السيارات التي تستخدم لتسهيل مهمة المنتهكين لحقوق المؤلف ومنها سيارات متوقفة في منطقة حراج الكمبيوتر وبعضها سيارات متحركة، إلى جانب مستودعات حديدية مثبتة بشكل مخالف لانظمة البلدية على الأرصفة والتي تستخدم لتخزين البضائع المنسوخة والمقرصنة. وقد تحركت الإدارة لتنسيق الجهود مع الحملة الأمنية والبلدية، وتم الاتفاق على تركيز الحملة في تلك الليلة على سحب السيارات الثابتة، وعددها (17) سيارة، وهناك (12) سيارة متحركة سيتم سحبها خلال الأيام المقبلة. وقد حرصت الحملة الأمنية على التحرك ليلًا نظرًا لضيق الممرات في المنطقة، ولسهولة التحرك في سحب السيارات المحددة والمتوقفة منذ فترات طويلة، وتم إيداع هذه السيارات لدى البلدية لحين مراجعة أصحابها. وأوضح العقيلي بأنه قد تم خلال حملة المداهمة تحطيم عدد من المستودعات الحديدية المثبتة على الأرصفة ومصادرة ما تحتويه من برمجيات وأفلام منسوخة، وأن الحملة الأمنية والبلدية ستتابع نشاطها خلال الأيام المقبلة لغرض وقف نشاط المتاجرين والمعتدين على حقوق المؤلفين، الذين يستغلون الأرصفة لممارسة أنشطتهم غير المشروعة. كما تمت متابعة ورصد ممولي باعة الأرصفة بالأسطوانات المنسوخة وسيتم التعامل معهم وفق ترتيبات جارٍ الإعداد لها. وبسؤاله عن مصير السيارات التي تم سحبها، أجاب العقيلي بأنه قد تم سحب 17 سيارة متوقفة، وسيتم من قبل الحملة الأمنية والبلدية سحب 12 سيارة متحركة تم تزويدهم بأرقامها، وبالنسبة إلى جميع هذه السيارات فقد تم إيداعها لدى البلدية وسوف تبقى لحين مراجعة أصحابها ليتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم من قبل كل من الادارة العامة لحقوق المؤلف بوزارة الثقافة والاعلام فيما يتعلق بحقوق المؤلف، ومن قبل البلدية لممارستهم أنشطة غير نظامية على الأرصفة، وأكد بأنه لن يتم تسليم أي سيارة إلا بعد إنهاء التحقيقات مع أصحابها وربما يتم الانتظار لحين صدور أحكام بحقهم من الجهات المختصة. وأهاب بالجميع استخدام البرمجيات والأفلام الأصلية، وعدم الشراء من بائعي الأرصفة لما يعرضونه من برمجيات وأفلام منسوخة وغير مسموح بتداولها في المملكة، إذ هناك الكثير من ألعاب الحاسب تشتمل على ألعاب منافية للقيم الدينية والأخلاقية، وان أفلام الأطفال والأسرة لا تصلح للعرض لاشتمالها على لقطات وعبارات وألفاظ شركية وخادشة للحياء، الى جانب ان بائعي الارصفة يتاجرون في ممتلكات مسروقة من آخرين، فضلا عن أن استخدام المصنفات المنسوخة يعد سرقة وفقًا لعدد كبير من الفتاوى التي أصدرها علماء المملكة وعلماء المسلمين والتي حرّمت استخدام المصنفات المنسوخة، مهما كان هدف الاستفادة منها حتى حرّمت ذلك على طلبة العلم، ونصت على أن من يستخدمها يعد سارقا. بيان صحفي من وزارة الإعلام .