صلّى الإلهُ عليه في عليائه خسِئَ الذي يهفو إلى إيذائه هو كوكبٌ قاصٍ نعيشُ بضوئه ونرومُ هديًا من بهيِّ ضيائه ونتوقُ شوقًا أن يزفَ لنا الكرى في الحلم طيفَ بهائه وسنائه فدع الذي عبثَ الخرابُ بعقله مهما عتا حتى يموتَ بدائه فالحقدُ نارٌ يصطلي بأوارها مَن بات يحمله على لأوائه والداءُ ينشره سقيمٌ إن فشا ويعيشُ إن أهملته بإنائه فلَكَم توارى شانئٌ في رمسه ويظلُّ ذكرُ محمدٍ بإبائه تبّت يدا مَن خطّ في إيذائه وسما الذي يرنو إلى أجوائه شُهد الشفاهِ لمَن تلمّظ ذكره كُحل العيونِ بنونه وبرائه يا واحةَ الصادي إلى نبعِ الرضا في ذكرك المنغومِ عند ادائه يا راحةَ القَلِقِ المعفّر بالأسى عند اشتدادِ الكربِ في ظلمائه فالنورُ في خيطِ الصلاة مضمخٌ بالعطرِ منسكبًا بفيضِ سمائه فاللهُ قد قرنَ النبيَّ بذاته بشهادةٍ تفضي لنَيل عطائه وحباه ما يرجوه من حُللِ الرضا نُعماه مَن يحظى بفيض رضائه الآمرُ الناهي لمجموع الورى تَعِسَ الشقيُّ بغيّه وغبائه فهو الذي أمر الورى بصلاتهم ونهى جميعَ الخلقِ عن إيذائه فغدت صلاتهمُ عليه عبادةً وكفاه مَن يغوى عن استهزائه مَن منكمُ عرفَ النبيَّ ونبلَه بوفائه.. وعطائه.. وسخائه كانت وصاياه وشيجةَ راحمٍ يصل الوفاءَ بأرضه لسمائه مَن يؤذِ ذميًّا فقد آذى النبي هل عهدكم يرقى لبعض ذمائه مرّت جنازتكم فقام مهللاً إكرامه للنفس بعضُ وفائه صانت كنائسَكم بأرضِ جهاده فنصيحة المختار جُنْدُ رجائه كانت رسالته لنشر هداية عمّت جميعَ الخلق في أرجائه كانت شمائله منارَ هدايةٍ وحضارة للكون في ظلمائه إسلامنا رمزُ السماحةِ للورى شهدت بها الأعداءُ من نظرائه فلِمَ العداوةُ والبذاءةُ والخَنا؟ ما صاغ (مبدعكم) سوى فحشائه حريةُ الجبناء كم صدعوا بها ولجامها صهيون عند ندائه لم ينبسوا حرفًا بذكر (محارقٍ) أرقامها زيفٌ جرى بدمائه جبنوا عن الحق الجلّي تهيّبًا وَارَى خُطى الإبداع خلفَ خبائه حتى إذا ضاءت شموسُ محمدٍ عشيت عيونهمُ بوهجِ ضيائه لم يذعنوا طوعًا لهدي سبيله أعمتهم الأحقادُ عن أضوائه فتطاولوا بذريعةٍ موهومةٍ (حرية) المسعور في بيدائه حاشاك ياخيرَ الورى ما أرجفوا أنت (الكتاب) تسيرُ وفقَ ثنائه ولنحنُ جُندٌ في حماكَ مرابط درع النبي بصبحه ومسائه أرواحنا تغلو على كل الورى وزهيدةٌ لمحمدٍ وفدائه نحن الأشداءُ الذين عناهمُ ربُّ العبادِ ونحن من رُحمَائِه واللهُ فوقَ الكلِّ يحمي المصطفى ويذودُ عنه البغيَ من أعدائه ولسوف يرضى من عطايا ربه ويحلُّ منا القلبَ في سودائه حرفي تطامنَ في رحابك سيدي لكنه سيفٌ لأرعنَ تائهِ شرفُ المعالي من طموحِ رغائبي أن أبلغَ العلياءَ من جوزائه وأنالَ صحبته بفردوسِ العلا في زمرةِ الأحبابِ في أفيائه والنهلَ من يده الكريمةِ شربةً ما أعذب الرشفُ الرويُّ بمائه لله كوثره وعذبُ نميره والدرُّ والياقوتُ من حصبائه صلّى الإلهُ على النبيِّ وآله عددَ النجومِ بأرضه وسمائه