- لو سألت عن الإبداع؛ لقيل لك: "مخلوق في رحم الحرية".. ولو تحدّثت عن الحرية؛ لأشاروا بأصابعهم العشر لك إلى أحضانها "هنا ينمو الإبداع"! بقي سؤال واحد عن مكانها، لو سألته لعربي؛ لأشارت بوصلته لجهة الغرب.. لكن.. وبعد كل هذا الاستفزاز باسم حرية التعبير، هل لازالت الحرية الغربية تطوف بذهنك أيُّها العربي؟! نصيحتي لك أطردها من محرابك الفكري، فليست بالفكرة التي تُقدس وتُطلب.. بقدر ما هي سراب بقيعة تحسبه الأذهان.. ماءً! - أسواق حرة بأسعار إجبارية، وتعبير حر يجبر على الإصغاء لمَن يتحدّث باسمك، وانتخابات حرة تسمح أن تختار المرق الذي سيُقدَّم معك لتكون وجبة دسمة.. هذه الحرية الغربية التي سخر منها الكاتب "إدوارد غاليانور"، ونحن لازلنا نحلم بها من خلالهم! - "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" ل د.جارودي، و"كفاحي" لهتلر، و"جذور غضب المسلمين" ل د.روبرت فيسك، كل هذه الأعمال تم تجريم أصحابها، وتغريم البعض، ومنع تداولها أو عرضها.. وعدد إن شئت أيُّها القارئ! - هدم المعابد ازدراء للأديان، ومعاداة للسامية انتهاك حرمة المسجد الأقصى والحفر حول أساساته، وهدم المساجد الأخرى.. حق مشروع! أنظروا كيف يضع الحقد المسميات.. ولا عزاء للضعفاء.. عليهم ما يستحقون! - تمطيط.. تمييع.. انقلاب.. اضطهادات تعاني منها المعاني حالما تخرج مرتدية مفرداتها من محراب الفكر إلى شوارع العقول وأزقتها الضيّقة وسحقًا.. للمصالح المتربصة بها.. والأحقاد أيضًا! - سهام الإهانات المسمومة التي تحاول الوصول إلى مقاصد صاحبها لا تلبث أن تعود عليه، وإن اختلفت طرق العودة.. فكيف بمن كتب اسمه على عرش ملك الملوك "لا إله إلاّ الله محمد رسول الله"! فكن واثقًا من ذلك واعمل بجد من أجل عقيدتك ولا تعبأ بالزوابع. خاتمة: الضغط لا يولِّد الانفجار فقط. الضغط قد ينشر الروائح العطرة.. أيضًا.