بكلماتٍ أبويةٍ من القلب إلى القلب، بدأ صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف خطابه إلى أبنائه شباب المنطقة ، حيث رحب بهم وخاطب قلوبهم بقوله:"لا نريد أن نتعامل مع بعضنا في إطار الرسميات، ولكن نريد حديثنا من القلب إلى القلب"، مؤكداً على أن الشباب هم أساس المستقبل ولايمكن أن يتم البناء والنماء إلى بالاعتماد على الشباب وإشراكهم في التخطيط والتنفيذ لجميع البرامج والمناسبات والفعاليات التي تقام في المنطقة، بالإضافة إلى تقديم ما لديهم من أفكار ورؤى واقتراحات والاستماع إليها من سمو الأمير شخصياً . وقال سموه في معرض حديثه لشباب منطقة الجوف وأعضاء مجلس شباب المنطقة الذين التقى بهم بقصر سموه بمدينة سكاكا :"الليلة أريد أن أسمع منكم أكثر مما أتحدث إليكم"، مؤكداً لهم بأن كل ما سيطرحونه من أفكار ورؤى سيكون محل اهتمامه الشخصي، وأن كل الإمكانات سوف تقدم لهم، وكل الصعوبات سوف تذلل في طريقهم . وختم حديثه أن خادم الحرمين الشريفين في جميع لقاءاته يؤكد على أن المواطن هو أساس التنمية، ويجب أن نشركه في جميع شؤون البلد وتطويرها . واستعرض سموه جملة من الأمثلة المتعلقة بأنشطة الشباب مؤكداً على أن أي هواية يريد الشباب مزاولتها من الممكن أن تتم في إطار تنظيمي يضمن سلامة الشباب وسلامة المواطنين، وسلامة وأمن بلادنا الغالية، وقال سمو الأمير فهد بن بدر:"عليكم تقديم الاقتراحات والتخطيط وعلينا الدعم والمؤازرة مادياً ومعنوياً، ولن نتأخر عن الموافقة والدعم لأي فكرة تطرحونها، وكل تلك الأفكار والنشاطات التي تقدمونها سوف تنفذونها أنتم بأنفسكم وسوف نعتمد عليكم كثيراً .." . ثم قدم معالي مدير جامعة الجوف كلمة بهذه المناسبة، قدم خلالها شكره الوافر لمقام سمو أمير المنطقة على هذه المبادرة الرائدة وأن هذه الليلة تحسب في تاريخ المنطقة حيث إن الشباب هم عماد الأمم وأساس البناء، معتبراً هذه المناسبة الشبابية الأبوية الحانية خطوة في مسيرة بناء الوطن. وقال الدكتور البشري:"إن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، قد فتح الرياض وهو في سن التاسعة عشرة، أي في سن الشباب الحاضرين هذه الليلة، وبالتالي فإن الوطن يعوّل على الشباب كثيراً وينتظر منهم تفجير قدراتهم وطاقاتهم، لاسيما وهم يجدون هذا الدعم الشخصي المباشر من سمو أمير المنطقة الذي جعل الشباب في مقدمة اهتماماته وأولوياته .." . واستعرض الدكتور البشري تأسيس مجلس شباب منطقة الجوف منذ توجيه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر ومروراً بالاجتماعات التحضيرية لهذا اللقاء إلى أن تم الاجتماع هذه الليلة في حضرة سموه والاستماع إلى كلماته التوجيهية الأبوية .. ثم فتح سمو الأمير فهد بن بدر المجال للشباب لتقديم ما لديهم من أفكار واقتراحات قائلاً:"أريد أن أسمع منكم بكل بساطة، من القلب إلى القلب، لا تتردون في طرح أي فكرة كانت، وسوف نقدم لكم كل الدعم .."، مشيراً إلى أن مجلس شباب المنطقة الذي ينطلق اليوم يعتبر فرصةً لتوظيف الشباب الفاعلين واستفادتهم مادياً من قدراتهم، وذلك من خلال تقديم أفكارهم والتخطيط لها ومن ثم تنفيذها .. وأثناء تعليق سموه على مداخلات الشباب أكد بأنه سيتم عقد جمعية عمومية لمجلس شباب المنطقة وسيتولون كل ما يخص شؤونهم، وأن دور إمارة المنطقة والجهات المعنية سيقتصر على تذليل الصعوبات وتقديم الدعم المادي للشباب .. ووافق سموه أحد الشباب المتداخلين حيث اقترح افتتاح نادٍ للصيد والرماية مؤكداً دعمه الشخصي لكل فكرة تخدم شباب المنطقة وتصلح شؤونهم وتأخذ بيدهم نحو الأمام .. وتوالت مداخلات الشباب في تقديم مجموعة من المقترحات التي علق عليها سمو الأمير فهد باهتمام وحوار هادف، متجاوباً مع كل ما طرحوه ومفصّلاً الحديث فيكل نقطة من النقاط التي طرحوها. وكان من بين تعليقاته يحفظه الله على مداخلة أحد الشباب، قوله:"أكثر ما يؤرقني هو منظر الشباب وهم يقضون أوقاتهم في الطرقات، فهذا دليل على أنهم لا يجدون لهم متنفساً يحققون من خلاله رغباتهم وقدراتهم، ولولا شعورنا بهذه المشكلة وهذا الهم لما جمعناكم في مجلس شباب منطقة الجوف" . وفي تعليق لسموه على شاب تحدث عن أهمية المدينةالرياضية في خدمة الشباب وحل مشكلاتهم، قال بأنها ضرورية لكنها تخدم شريحة معينة، وأن فكرة المجلس تريد خدمة جميع الشباب في جميع أحياء المنطقة .. واستمرت مداخلات الشباب من جامعة الجوف والتعليم المجلس التقني ورعاية الشباب في أجواء عمّتها الأريحية والشفافية المطلقة والشعور الأخوي الصادق . وردد كثيراً سمو الأمير فهد أثناء اللقاء :"الهمة الهمة ياشباب"! وقد أعلن عضو النادي الأدبي بمنطقة الجوف الأستاذ خالد العيسى تخصيص النادي الأدبي لجائزة سنوية للشباب في مجال الشعر والقصة والرواية . وفي نهاية اللقاء أعلن أمين مجلس شباب منطقة الجوف الدكتور بدر المعيقل عن أعضاء اللجنة التحضيرية لمجلس الشباب وهي مكون من شباب المنطقة وهم : ممثلين عن جامعة الجوف : سليمان الورده الشراري ورضي الكبيدان وأحمد حمد المحمد وهيثم الدريويش وعبد الرزاق أحمد الخالدي . أما ممثلين التربية والتعليم فهم : جراح الكريع وعساف خالد السرحاني وخالد نواف السالم وعامر الطرقي الرويلي وطلال أحمد الشراري ، فيما يمثل التعليم التقني والمهني طالب ريان المدلول ، ويمثل رعاية الشباب أحمد الحميدي الشمري . بعد ذلك أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر دعم المجلس بمبلغ مليونين ريال سنوياً لتكون بداية قوية في طريق نجاح المجلس. متطلعاً سموه أن يحقق الطموحات التي يصبوا إليها شباب المنطقة وأن ينفع الله بشبابنا ويدلهم على طريق الخير والصواب .