عقد الحراك الجنوبي، امس الاحد، مؤتمره الاول فى ساحة الشهداء بالمنصورة بمدينة عدن «جنوب اليمن» الذي دعا له رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي- حسن باعوم، وسط معارضة من فصيل الحراك المطالب بفك الارتباط عن شمال اليمن الذي يقوده نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، في محاولة منه لافشاله وتأجيل موعده لاكثر من مرة. واعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اكتشاف ست شبكات تجسس تعمل لصالح إيران تم إحالة خمسة منها إلى القضاء فيما تم اكتشاف شبكة التجسس السادسة مؤخرا. واجتمع شيوخ قبائل ومسؤولون حكوميون ينتمون لقبيلة حاشد في صنعاء ليعبروا عن دعمهم لخطوات الرئيس عبدربه منصور هادي التي يتخذها من أجل «بناء اليمن الجديد». وجاء فى بيان صادر عن المجتمعين: ان اللقاء عقد في منزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر بحضور مسؤولين أبرزهم اللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي واللواء حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع، واكد الحضور «على انهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه العنف الحاصل في ريدة وصعدة وحجة وبعض المناطق المجاورة» في إشارة إلى الاشتباكات التي وقعت بين مسلحي جماعة الحوثيين ورجال القبائل، ودعوا «أبناء القبيلة إلى وحدة الصف وتوحيد الكلمة ضد أعداء الوطن»، حسب تعبيرهم. الى ذلك قتل جندي امس، في اشتباكات بين جنود في اللواء 14 مدرع حرس جمهوري بمحافظة مأرب، إثر قيام جنود محتجين باعتقال قائد أركان اللواء ورئيس الأركان من المعسكر، وتسليمهما للشرطة العسكرية، واكد مصدر عسكري يمني ل»المدينة» أن 700 من الجنود المحتجين اعتقلوا قائد اللواء العميد الركن حسين محمد لبوزة، ورئيس أركان اللواء العقيد قناص أحمد قناص، وسلموهما إلى الشرطة العسكرية، احتجاجًا على ما أسموه فسادهم ومصادرة حقوق الآخرين، ويعتبر اللواء 14 مدرع من الألوية التي تم فصلها من الحرس الجمهوري، وضمه بقرار رئاسي إلى المنطقة العسكرية الوسطى في منطقة صحن الجن بمحافظة مأرب، شرق البلاد. واتهم حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه صالح، في بيان له أمس حزب التجمع اليمني للإصلاح بقتل عدد من قيادات المؤتمر بمحافظة الجوف بعد تعرضهم لكمين مسلح إثر عودتهم من العاصمة صنعاء في وقت متأخر مساء الجمعة. وجرت صباح امس الاحد -قبل انعقاد مؤتمر الحراك الجنوبي بساعات- اشتباكات عنيفة فى مدينة المنصورة بعدن بين انصار القيادي باعوم وانصار البيض، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة واسفرت عن اصابة عدد من الجانبين بجرح. ودعا باعوم في «مؤتمر الحراك» خصومه الذين يحاولون إعاقة مؤتمره وفي مقدمتهم علي سالم البيض، إلى ترك العناد والالتحاق بركبه. من جهته اتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي في المحاضرة التي ألقاها بمركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين بواشنطن، إيران بالتدخل في شؤون بلاده وتقديم «الدعم القوي للحراك المسلح»، وقال إنها تقدم «الدعم السياسي العسكري والسياسي والإعلامي والمالي لقوى الحراك المسلح، في جنوب اليمن»، في محاولة لنشر الفوضى والعنف فيها. وقال: «إن اليمن تواجه تدخلات إقليمية معادية، منها التدخلات الإيرانية «التي تقف ضد التنمية في المنطقة. واشار الى ان إيران «فرضت نفسها كقوة إقليمية في المنطقة، وتسعى إلى تعويض خساراتها الاستراتيجية مع تزايد مؤشرات انهيار النظام في سوريا ومحاولتها تعويض تلك الخسارة في بلادنا»، لموقعها الاستراتيجي الذي يقع بين دول غنية بالنفط والقرن الافريقي.