أكد وزير السياحة الدكتور هشام زعزوع أن وزارته ستقوم بدعوة رجال أعمال سعوديين إلى بلاده لإنعاش السياحة في مصر، عقب زيارة قريبة سيقوم بها إلى المملكة للاجتماع مع وزير الحج، ووزير النقل لمناقشة الإعداد لموسم الحج، ورسم آفاق التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى إن الزيارة ستضمن بحث التعاون السياحي مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة، وسيتم بعد ذلك دعوة لرعاة سعوديين إلى مصر لإنعاش السياحة في مصر. ونفى زعزوع في حديث ل»المدينة» ما يتردد حول تأثر قطاع السياحة في مصر بسبب وصول «الإخوان المسلمين» إلى سدة الحكم، مؤكدًا أن قطاع السياحة والعمل على النهوض به في مقدمة أجندة العمل الرئيسة للحكومة بتوجيهات من الرئيس المصري محمد مرسي، مشيرًا إلى أن التخوف من تأثر الحركة السياحية في مصر بسبب وصول تيار معين إلى الحكم لا يشكل عقبة أمام القطاع، لأنه يعمل وفق معطيات وشروط يدركها الجميع، ولن نلغي ملف أهمية السياحة بمجرد صعود التيارات الإسلامية. و أشار زعزوع إلى أنه سيتم افتتاح طريق يربط جمهورية مصر بالمملكة الأردنية الهاشمية بعد توقف دام سنة ونصف السنة. وخلال حديثه أوضح إلى أنه تم تخفيض الضرائب إلى 20% بعد أن كانت 42% وهذه أولى الخطوات التي تم اتخاذها في صالح المواطن المصري. ولم يخفِ زعزوع في مقر وزارته في العاصمة القاهرة، تفاؤله العالي وحنينه الى النهوض بالقطاع السياحي في بلاده إلى ما كان عليه وأكثر، حيث تناول من خلال المؤتمر، عددًا من المواضيع المتعلقة بالشأن السياحي في جمهورية مصر العربية. وربط الوزير هذا القطاع بالجهات الأمنية التي تسعى جاهدة خلال الفترة الماضية إلى ضبط إيقاع القطاع السياحي، مشيرًا إلى تنسيق حقيقي ومباشر مع والجيش المصري الذي بدوره يقوم بترتيب صفوف الشرطة السياحية في بلاده، لضمان أمن وسلامة السياح ولآثار السياحية. وأفصح الوزير زعزوع في ثنايا حديثه، عن مجمل من التحديات التي تواجهه في ظل ما تعيشه بلاده من تصحيح عدد من المسارات الاقتصادية، واصفًا قطاع السياحة من أولويات الاقتصاد المصري الذي يتمتع بجميع المقومات الإستراتيجية التي من شأنها النهوض بهذا القطاع. كما تمنى من جميع الوسائل العربية التي تحضر لمصر إلى نقل صورة مصر الحقيقية وهي الأمن الذي عاد للبلاد بشكل كبير ولم يعد هناك ما يؤرق فكر السائح.