العناق الحار.. كان هو المشهد الواضح بين الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي ومحبيه عقب صلاة الفجر بعد عودته ل «الإمامة» بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين. وكان المليك وجه مساء أمس الأول في حفل تدشين مشروع التوسعة للمسجد النبوي الشريف بعودة الشيخ الحذيفي لإمامة المصلين في المسجد النبوي. وقد أم الشيخ المصلين في صلاة الفجر وسط فرحة الكثيرين الذين لم يكن لديهم علم بأمر عودته. واعتلت البسمة الوجوه عندما سمع صوته الجهوري وهو ينادي استعدادا للصلاة. وما إن فرغ الجميع من الصلاة حتى تجمهر الآلاف من أهالي طيبة الطيبة والمقيمين وبعض الحجيج على بوابة الإمامة للسلام على فضيلته وتهنئته، ما اضطر رجال الأمن المكلفين بأمن الحرم بطلب الشيخ بعدم الخروج نظرًا لكثرة الأعداد التي تنتظره. ومكث الحذيفي قرابة الساعة في المكتب الخاص للإمامة داخل المسجد النبوي ولم يغادر إلا بعد أن انصرف العديد منهم ليخرج الشيخ المحبوب وبابتسامته المعهودة وهو يصافح ويعانق الصغير والكبير.