دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله مساء أمس مشروع توسع المسجد النبوي الشريف التي أمر بها ، حفظه الله، ليصل العدد الإجمالي للمصلين إلى مليون وثمانمائة ألف مصلٍ مقارنة بخمسمائة ألف مصلٍ هي سعة المسجد النبوي الحالية، وقال أيده الله لدى وضع حجر أساس المشروع: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمدلله، بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله». وأمر خادم الحرمين الشريفين بزيادة سعة المشروع عما هي عليه قائلاً: «وسعوها وسعوها، نريدها أكبر». أقل من سنتين كما أمر ،حفظه الله، بسرعة تنفيذ وإنجاز المشروع الذي أوضح الدكتور العساف أنه من المقرر أن يتمّ في ثلاث إلى أربع سنوات، فقال أيده الله حول مدة المشروع: «لا نريدها أقل.. لا نبيها أقل، نريدها في سنتين إن زادت». واستمع المليك أيده الله إلى شرح عن مشروع التوسعة الجديدة من خلال مجسمين يوضح أحدهما التوسعة الجديدة وآخر يوضح التوسعة الحالية. على مرحلة واحدة فقط وأوضح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أن مساحة التوسعة الجديدة تصل إلى مليون وعشرين ألف متر مربع، مقارنة بحوالى 470 ألف متر مربع. وأوضح العساف أن المشروع كان معدًّا لينفذ على ثلاث مراحل أما الآن فسينفذ على مرحلة واحدة فقط، مضيفاً أن مشروع مظلات المسجد النبوي قد تم. ذكر وذخر وفي كلمة للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس قال: لقد قدمتم خير مقدم وغنمتم خير مغنم وأنتم تتفضلون بوضع الأساس المنيف لأفضل توسعة عرفها المسجد النبوي الشريف جعلها الله لكم في الدنيا خيرا ًوذكرا وفي الآخرة أجراً وذخراً. وقال فضلته :لقد أتحفتم الأمة الإسلامية بقرارات حكيمة ومشروعات عظيمة يأتي في طليعتها توسعة الحرم المكي الشريف، ولكنكم أبيتم إلا أن تزيدوا مجداً في معاليه وتعطفوا عليه بثانية حيث أمرتم بتوسعة كبرى للمسجد النبوي الشريف، فأثلجتم الصدور وأدخلتم على نفوس المؤمنين السرور لا حرمكم الله الأجر. سنة أحييتموها ونفقة بذلتموها وأضاف: يا بشرى لكم هذه التوسعة الشاملة ومنظومة الخدمات المتكاملة للمسجد الشريف في سنة أحييتموها ونفقة بذلتموها، وإذا كان الشرع المطهر قد رتب الأجر على من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة فكيف بالحرمين الشريفين قبلة المسلمين وموطن كل راكع وساجد. ( وسعت في الحرمين ساحات الهدى فارتاح في أحضانها زوارها) كما وجهتم رعاكم الله بسرعة التنفيذ والإعجاز، بعد ما كان مقررا ً على ثلاث مراحل، مسطحات بناء إجمالية تقدر بحوالى مليون متر ومنارتين رئيسيتين وأربع جانبية، وطاقة استيعابية تتسع لمليون وستمائة ألف مصلٍ وتصل لثلاثة أضعاف القدرة الحالية للمسجد. وأكد فضليته أن المصلين سيودعون مشكلة الزحام إلى الأبد إن شاء الله بعد هذه التوسعة، وسيكون لهذه الإنجازات التاريخية أثرها البالغ في أداء الحرمين رسالتهما التاريخية ونشر الخير والأمن والسلام والوئام.