لقد عاشت المملكة العربية السعودية منذ توحيدها وتأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز فترة من الاستقرار السياسي والأمني، وكانت كافية كي تتوجه الجهود إلى تحديث هذه الدولة، واستغلال الثروات التي أنعم الله تعالى بها على أهلها أحسن استغلال، وكان على رأس قائمة الإنجازات المطلوبة، بل والضرورية للوصول بهذا التحديث إلى المستوى المؤمل، وكذلك التواصل الجغرافي بين المملكة والدول المجاورة أيضًا، إنها بالفعل قصة طريق أو مشوار خاضته المملكة وتخوضه دون كلل أو ملل، وهي كذلك قصة بناء وتشييد وعمران. وهي أيضًا قصة ولادة مدن صناعية وغير صناعية جديدة. وهي قبل هذا وبعده قصة الإنسان السعودي المعاصر. ومن العلامات والإنجازات البارزة في التجربة السعودية التنموية، ما شهدت المناطق والمدن الكبرى في المملكة العربية السعودية من قفزات هائلة في مجال شبكة الطرق، وتطور وسائط النقل والاتصالات، حيث ارتبطت معظم مناطق المملكة بعضها ببعض عبر طرق رئيسة حديثة، ربطت شرق البلاد على ساحل الخليج العربي بغربها على ساحل البحر الأحمر وشمالها بجنوبها، إضافة إلى شبكات الطرق الداخلية التي تربط المدن، وتصل بين مناطق المملكة المختلفة. ولم تقتصر وزارة النقل بالدور الرئيس في إنشاء الطرق التي تربط المدن والمناطق ببعضها، ويلمس الزائر لمدن المملكة التطور المذهل، ويكتشف حجم الإنجاز والفن الهندسي الرائع الذي وصلت إليه الطرق والجسور في بلادنا، ويقف على حجم ما تم إنفاقه في إنشاء البنيات التحتية، والتجهيزات الأساسية لمدن مناطق المملكة. فشبكة الطرق في منطقة الباحة حظيت بنصيب وافر من الطرق الحديثة، التي نفذتها وزارة النقل، شملت الطرق الرئيسة والفرعية والثانوية والزراعية المسفلتة، والطرق الممهدة في ظل النهضة الإنمائية الشاملة. * مدير عام الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة الباحة