قلصت أمانة مدينة جدة مدة تجديد تراخيص الورش الصناعية الواقعة شمال مدينة جدة، والتي تقع داخل الأحياء السكنية إلى 6 أشهر بدلا من عام، إلى حين تحديد موقع آخر تمهيدًا لنقلها خارج النطاق العمراني. وكشف مصدر مسؤول في أمانة جدةل»المدينة»: أن الأمانة تنتظر التوجيهات لنقل الورش التي تقع شمال جدة إلى خارج النطاق العمراني بعد أن أصبحت في وسط الأحياء السكنية، وبالقرب من مطار الملك عبدالعزيز الدولي، إضافة إلى موقعها الذي لا يتناسب مع مدخل المدينة الشمالية من المحافظة. وأشار المصدر إلى أن الموقع الذي تم اختياره في السابق في عسفان قد حدث عليه خلاف بين الأمانة وجهات أخرى مما جعل امانة جدة تبحث عن موقع أخر في ذهبان وهي الآن بصدد تهيئة جميع الورش للانتقال للموقع الجديد . ولم يشأ المصدر ذكر الموقع الذي ستنقل إليه الورش، لكنه أفاد بأن هناك عدة مواقع سيتم اختيار أحدها لنقل جميع الورش التي شكلت منطقة عشوائية في شمال جدة. وأشار المصدر إلى أن الأمانه تكافح العشوائيات التي تحدث في منطقة الورش، من حيث إقامة المخالفات على الورش التي لم تلتزم بالنظافة، أو المسببة للعشوائية من وقوف السيارات في أماكن مختلفة. النطاق العمراني من ناحيته أشار عضو لجنة تجارة قطع غيار السيارات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس محمد العطاس»أنه في كل دول العالم يوجد تنظيم للورش الصناعية إذ تقع خارج النطاق العمراني لحماية المواطن من التلوث والأمراض التي قد تنتج من الأدخنه المتصاعدة. مشيرًا إلى إن الورش الموجودة شمال محافظة في مواجهة مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ولابد من الإسراع في نقل هذه الورش التي تسيء للمنظر العام. من جهته يقول المواطن سالم المنتشري، الذي وجد في إحدى الورش، حيث أبدى تذمره شاكيًا من الصخب الذي يعم المكان، ورائحة الطلاء النفاذة التي تنبعث من ورش السمكرة، مشيرًا إلى إن سوء منظر العشوائية التي تعم المكان، فالسيارات منتشرة في كل مكان والأدخنة متصاعدة . وأضاف: نحن منذ فتره طويلة نطالب، ونتمنى من أمانة محافظة جدة أن تتخذ إجراءً صارمًا لنقل الورش خارج النطاق العمراني، ولكن إلى الآن لم يحدث أي جديد، فالوضع كما هو عليه منذ سنوات، ونعاني نحن سكان تلك المناطق من تلوث بيئي يؤثر على صحة السكان لاسيما الأطفال. ويقول علي الصاعدي: إن المشكلة أصبحت تؤرق الجميع صباحًا ومساءً، وذلك ما دعا الكثير من الأهالي إلى الخروج من الحي، والبحث عن مساكن في أحياء أخرى، لما شاهدوه من توسع في نطاق الورش يومًا بعد آخر، حيث يخاف الكثير من حدوث حريق نتيجة للسيارات المهملة والمعطلة، بالاضافة للمخلفات المنتشرة. وأضاف: في الدول المتقدمة، يُمنع منعًا باتًا إقامة ورش داخل النطاق العمراني، حفاظًا على الصحة العامة، ونحن في هذا المكان نعاني من الزحام والتلوث الذي تحدثه تلك الورش التي تسبب أمراضًا بسبب وجودها بين المساكن والمواطنين.