تم القبض على رجل في ماليزيا بتهمة سرقة وثائق مزعومة من مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كوالالمبور حسب ما أكد محام لوكالة «فرانس برس» أمس الأربعاء. وقال المستشار القانوني للاتحاد الآسيوي محمد عبدالله بوستامان إن توني كانغ، زوج المديرة المالية السابقة في الاتحاد الآسيوي اميليا جان، سلم نفسه إلى الشرطة، ومن المتوقع أن توجه إليه التهمة في المحكمة في وقت لاحق. ولم يكشف بوستامان مضمون هذه الوثائق لكنه أعرب عن اعتقاده بأنها «ذات صلة»، من دون أن يؤكد الرابط بين كانغ والوثائق المسروقة. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقدم بشكوى إلى الشرطة الماليزية بشأن فقدان وثائق تتعلق بالدفعات المالية الكبيرة لمصلحة القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي السابق الموقوف بقضايا رشوة من قبل الاتحادين الدولي والقاري. كما أن بن همام كان اشتكى بدوره من سرقة وثائق «الدفعات الشخصية» من مكتبه، مشيرًا إلى أنها أدرجت في عملية التدقيق الحسابية التي يجريها الاتحاد الآسيوي عبر شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز». الاتحاد الآسيوي كان أعلن قبل أيام استمرار إيقاف بن همام في اتهامات تتعلق ب»مخالفة النظام الأساسي وقواعد الانضباط والأخلاق». وكانت لجنة الانضباط الآسيوية اتخذت قرارًا في 16 يوليو الماضي بإيقاف بن همام مؤقتًا عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، سواء إداري أو رياضي «لانتهاكات محتملة لنظام الاتحاد الآسيوي وقواعد الانضباط والأخلاق»، مبررة الإيقاف ب»أشياء تحيط بمفاوضات وتنفيذ عقود محددة وعمليات مصرفية بين حسابات الاتحاد وحساب بن همام الشخصي إبان توليه الرئاسة». دافع بن همام عن نفسه من خلال رسالة إلى الاتحادات الآسيوية ال46 شرح فيها «بعض المغالطات التي قام بها الاتحاد الآسيوي من خلال اتهامه بدفع أموال تعود إلى الاتحاد إلى بعض الجهات».