في حبِّ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- تعجزُ الكلماتُ، وتذرف العبرات، وتخفق القلوب صدقًا في مشاعر لا يعرفها إلاّ مَن استشعروا عظمة وقدر هذا النبي الخاتم، الذي خصّنا الله به من بين كل أهل الأرض؛ لنكون من أتباعه، والمقتفين لسنته. إنه النورُ من لدن رب العالمين، والرحمة المهداة ليضيء الكون بنوره، وينشر الرحمة بين عباده. قال نبينا -عليه الصلاة والسلام- في آخر أيام حياته، اشتقت لإخواني، وعندما سأله الصحابة عن مَن هم فقال: إنّهم مَن يؤمنون بي ولم يروني، سلام الله عليك رسول الله ما تعاقب الليل والنهار، فوالله ما قدرناك حق قدرك، ولكننا نشهد الله أننا نحبك، ونشتاق إليك، وهنيئًا لقوم جاوروك فأحسنوا الجوار، وهنيئًا لمَن أحبّ أرضًا وطئتها قدمك الشريف الطاهر المبارك. نبيٌّ ختم اللهُ به الأنبياء، شرح صدره، ورفع قدره، وذكره طيّب عطر -حيًّا وميتًا- هيهات أن ينالوا من مقامه الشريف، ساء ما يقولون؛ لأن الله جل في علاه هو مَن سيكفيه هؤلاء المستهزئين، ويبتر ذكرهم، لأنه صلى الله عليه وسلم الأعز الأكرم عند ربه. ما يُحاك في الظلمات هو تخطيط من شياطين الإنس له مغزى وهدف، حتى يثيروا الفتن والفوضى في كل أنحاء العالم، واختيار توقيت الحادي عشر من سبتمبر يحتاج لوقفة تأمّل، لماذا يتم كل هذه الإثارة؟ للمزيد من الأحقاد والعداوات بين أتباع الديانات!!، ولكن هذا حالهم كلّما أطفأ الله نارًا للحرب والفتنة يُحاولون إشعالها، كما قال ربنا عز وجل في كتابه. المؤمنُ العاقلُ الفطنُ لا يتهوّر، ولا يتورّط في مشكلات مع الآخرين بلا ذنب ولا خطيئة، فلا تزر وازرة وزر أخرى. بالعقل والحكمة يتم معالجة الأمور، نبينا عليه الصلاة والسلام سيرته العطرة تنتظر منّا دراستها وتطبيقها في كل شؤون حياتنا، حتى نلقاه يوم القيامة وهو راضٍ عنا. أعجبتني ردود الأفعال الإيجابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف اللغات، يتحدث فيها الشباب عن قصص وأحداث وروايات، عن صفات وأخلاق نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، وتردد برود كاست بعنوان: (قَدَرٌ هو حبّه)، قصيدة لشاعر جزائري من الشعراء في مسابقة أمير الشعراء، من أروع المسابقات التي تحيي في قلوبنا محبة وعشق اللغة العربية الفصحى، أتمنى أن تستمعوا إلى هذه القصيدة، وستذرف الدموع تلقائيًّا وأنتم تستشعرون عظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن المؤكد ستشتاقون لرؤيته وصحبته. [email protected]