الحجابُ عزٌّ للمرأة، وطاعةٌ لربّها الذي خلقها، وهو سبحانه أعلم بما يصلحها، وما يصلح لها. والحجاب ليس تشددًا، وليس صحيحًا قول البعض بأن الجمال لا يُستر، فمَن خلق الجمال للمرأة هو مَن أمرها ألاّ تبديه لغير محارمها. وربنا حكيم عليم بما يصلح عباده. وكم أعجبتني المقولة التي تقول: كلّما غطّت المرأة جزءًا من جسدها، فهي تكون قد حجبته عن النار، فقرري كم من جسدك تريدين حمايته من نار جهنم! أو مقولة: المرأة كالتفاحة، فإن ذهبت قشرتها عفّنت. تقول فتاة: لم أكن فخورة بشيء بقدر فخري عندما أرتدي عباءتي، أشعر وقتها بشموخ وعزة.. الحمد لله.. وأخيرًا: حجابُ المرأة عزُّها، فمَن ابتغت العزّةَ بغير الحجاب أذلّها الله.. ثم أعرج لأمر له علاقة بالفتاة في ورقة رياضة: كيف صنع الغرب بالفتيات؟ جعل لاعبة التنس تلعب بلبس أشبه ما يكون بلبس العروس في خدرها. وجعل فتيات من حول لاعبي كرة السلة يلبسن لباسًا عاريًا، ويتراقصن في كل هجمة للفريق. وجعل الفتاة التي تلبس ملابس فاتنة تحمل لوحة فيها رقم جولة الملاكمة. ولك أن تسأل عن الفرق بين لباس لاعبي الطائرة الرجال والنساء. فبعد هذا.. هل سنصدّق -ونحن ذوي العقول والكهول- أن يأتي مسؤول في أيّ لعبة من الغرب، ثم يقول لنا سنسمح للفتاة المسلمة بممارسة الرياضة، وفق الآداب المرعية الإسلامية؟ وأي شرف تجنيه الفتاة من ممارسة رياضة؟ أين الاحتفاء بالطبيبات، والمدرسات، والمهندسات السعوديات سابقًا من بعض الكتّاب الذين تباكوا على رفض المجتمع لمشاركة فتاة سعودية بالأولمبياد؟ أم أنهن لا بواكي لهن؟ لِمَ خرج التفاخر بفتاة شاركت في الأولمبياد فقط؟ وهل هذا هو ما يتنافس فيه المتنافسون؟ أين تفاعل الكتّاب هؤلاء في تخفيف العمل وساعاته على الطبيبة والمدرسة؟ قاتل الله الأهواء. يا فتاة الإسلام: والله إن الفخر -كل الفخر- بأن تكوني طبيبة، أو معلمة، أو ممرضة، أو مدرسة، أو موظفة تخدمين وطنك ومواطنيك، لا أن تلعبي وتتعري، إن لم يكن اليوم فغدًا، فمَن رفض السماح بلبس ساتر للاعبات التنس الأرضي، وهم مسؤولو اللعبة، سيقومون بنفس الدور عليك في يوم ما. ورقة ختام: يكاد يتفق كلُّ مَن قابلناهم من شعوب غربية صديقة على إعجابهم بلباس المرأة المسلمة هنا، وخاصة العباءة السوداء، بل وجدت أكثرهم حين يسافرون لبلدانهم يأخذونها هدية معهم لنسائهم، فهل بعد هذا مقارنة؟ خاتمة: لا يخدعك المظهر الخارجي! فأغلب الورود يسكنها الحشرات من الداخل..! وتذكروا أن التلطّف مع الإنآث وَالرفق بهنَّ دليل على اكتمآل الرجولة فسِحقًا لمجتمعٍ يظنُّ بأن مَن يرفق ببنات حواء (عديم الشخصية)! التواصل: FahadALOsimy. تويتر [email protected] بريد