قدم معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وصاحب السمو الملكي النائب الأول لمجلس الوزراء الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بمناسبة نجاح وتفوق موسم العمرة للعام الحالي 1433ه، وذلك خلال كلمته في حفل تكريم العاملين بالوزارة بقطاع العمرة والجهات المشاركة من القطاع الحكومي والخاص الذي أقيم في مكةالمكرمة مساء أمس الأول. وأوضح معاليه خلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة أنه ومنذ تأسيس الدولة، والمملكة تبذل الغالي والنفيس لخدمة الحجاج والمعتمرين وتوفر لهم كافة سبل الراحة والسلامة لهم، وأن التوجيهات والجهود المستمرة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين لخدمة المعتمرين والحجاج والزوار وتسخير كافة الإمكانيات لخدمتهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم كانت ولا تزال مستمرة هي العنصر الأساسي في نجاح الوزارة في خدمة ما يزيد على الخمسة ملايين ونصف المليون معتمر حطوا رحالهم في بلاد الحرمين لأداء مناسك العمرة خلال هذا الموسم بنجاح وتوفيق من الله ثم بتضافر جهود كافة الجهات الحكومية والأهلية مع الوزارة لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن وبخاصة وزارتي الداخلية والخارجية وإمارتي منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وهيئة الطيران المدني، حيث لم يسبق للوزارة من قبل أن استقبلت هذا العدد من المعتمرين في موسم واحد. وعن الخطة التي اتبعتها الوزارة لخدمة المعتمرين في هذا الموسم، أفاد الدكتور حجار أنها نتاج استخلاص الخبرات والنماذج السابقة في التعامل مع هذه المناسبة والاستفادة منها لتحقيق أكبر قدر من النجاح، والحمد لله فإن المؤشرات التي تم رصدها تفيد بأن أغلب المشكلات التي كانت تواجهنا في المواسم السابقة قد تقلصت بشكل كبير، مشيرًا إلى أن تطبيق الأنظمة الإلكترونية والإجراءات النظامية وتعاون جميع الجهات المختصة في العمل من خلالها أدى إلى تسهيل الإجراءات النظامية للمعتمرين والزوار بنسبة عالية جدًا، وكذلك تسهيل متابعة كافة إجراءاتهم من لحظة وصولهم للمملكة إلى وقت مغادرتهم عن طريق الوكيل الخارجي لشركات ومؤسسات العمرة، الأمر الذي انعكس إيجابًا على نسبة أعداد المعتمرين المتبقين داخل المملكة والتي تقلصت إلى (0.25% خمسة وعشرين من المائة في المائة) مقارنة بأعوام سابقة، كما قضت وبشكل كلي على ظاهرة الافتراش التي كانت تعاني منها مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وهي مؤشرات إيجابية تدعو إلى التفاؤل بنجاح موسم الحج لهذا العام إن شاء الله. وأشار وزير الحج إلى تمكن الوزارة ممثلة في قطاع العمرة من التعاون مع الجهات المختصة في نجاح مؤتمر القمة لقادة العالم الإسلامي والذي انعقد في شهر رمضان الماضي، من حيث التزام المعتمرين ومقدمي الخدمة لهم بكافة الخطط لتلك المناسبة، كما أن هناك دورًا بارزًا للوزارة في التمكن من التنسيق مع هيئة الطيران المدني في استقبال ومغادرة طائرات المعتمرين في الأوقات المبرمجة لذلك دون أي تأخير أو انتظار. وشدد معاليه على أن الوزارة سوف تقوم بفرض العقوبات الرادعة ومنها الإيقاف الفوري والآلي لجميع الأنظمة في شركات ومؤسسات العمرة التي لا تلتزم بالتعليمات أو التي تسجل نسبة في بقاء المعتمرين تتجاوز (1%) مؤكدًا أن وزارة الحج تلزم شركات ومؤسسات العمرة على تقديم خطة تشغيلية قبل تفعيل أنظمتها في بداية موسم العمرة والتي يتوجب أن تحصل على اعتماد وزارة الحج لها. وفي ختام كلمته توجه معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار بالشكر إلى كل من ساهم في انجاح هذا الموسم من مسؤولي وموظفي وزارة الحج والمؤسسات الحكومية والأهلية المتعاونة معهم وكذلك المعتمرين الذي أبدوا تفهما ووعيًا كبيرين بضرورة مغادرة البلاد بعد الانتهاء من الغرض من زيارتهم وهو أداء مناسك العمرة لأن الأنظمة لا تسمح لهم بالبقاء إلى موسم الحج.