سمعت أمس اصوات اشتباكات عنيفة بمختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة داخل الاراضي السورية المتاخمة للحدود اللبنانية، وتردد صداها في القرى الحدودية من العبودية الى حكر جانين والدبابية وصولا الى منجز في شمالي لبنان وتركزت الاشتباكات في قرى تلكلخ وقلعة الحصن والزاره السورية. من جهتها دعت النائبة بهية الحريري القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة الى تحصين ساحتهم وقطع الطريق على اية اختراقات من شأنها ان تجره الى توترات امنية تنعكس سلبا على امن المخيم وصيدا، معتبرة أن امن وسلامة عين الحلوة هو من امن وسلامة المدينة ولبنان كله، واكدت لدى لقائها وفدا من لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية في المخيم على ضرورة تثبيت الامن والاستقرار في المخيم وعدم السماح بزجه في التجاذبات اللبنانية الداخلية. وقال امين سر لجنة المتابعة الفلسطينية عبد مقدح: ان اللقاء كان للبحث في الاوضاع الجارية في المنطقة وخاصة في مدينة صيدا ومخيماتها واكدت السيدة الحريري ان هناك قلقا كبيرا من الوضع الامني ومن ان يكون هناك من يريد جر المخيمات لإقحامها في التجاذبات اللبنانية- اللبنانية، فكان تأكيد من الجميع على اهمية ان ينأى الشعب الفلسطيني عن التدخل في الملفات الداخلية اللبنانية، ومضى قائلا: اكدنا كفلسطينيين اننا لن ننجر الى هذا الأمر وسنحمي وحدتنا الوطنية وامن واستقرار المخيم لأنه من امن مدينة صيدا. من جهة اخرى اختتم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني زيارته الى تركيا بلقاء مع وزير خارجيتها احمد داوود اوغلو، وقال بيان عن دار الفتوى اللبنانية انه تم البحث في الاوضاع الراهنة في المنطقة العربية وبخاصة في لبنان، واعرب اوغلو للمفتي قباني عن تعاطفه مع لبنان وشعبه، وابلغه ان تركيا لا تفرق في هذا الامر بين طائفة وأخرى ويهمها استقرار الاوضاع في لبنان وفي كل المنطقة العربية، وأكد عمق العلاقة الأخوية بين البلدين. اما مفتي الجمهورية فقد رأى «ان تركيا قادرة على القيام بدور فاعل في امان المنطقة العربية وصد الاطماع الاجنبية عنها، كما هي قادرة على تعزيز الاقتصاد العربي بالتبادل التجاري الذي تشكل فيه تركيا عصب الصناعة لكثير من المنتجات». وقال «تركيا ليست دولة «خاطفة» ولا علاقة لها بخطف اللبنانيين العشرة في سوريا وإنما تقوم ببذل المساعي الممكنة لإطلاق سراحهم لدى الجهات الخاطفة لذلك لا يجوز معاملتها وكأنها هي الخاطفة لهؤلاء اللبنانيين، ولا ينبغي ان تكون ردة فعل البعض في لبنان بخطف الاتراك المتواجدين على الاراضي اللبنانية لأنه يسيء للعلاقات الودية بين البلدين.