أدهشني ما نشرته صحيفة سبق يوم الأربعاء الماضي، عن لاعب كرة القدم العاصمي الذي ضبطته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند إركابه لفتاة في سيارته الفارهة، وعثرت في جوّاله على (200) صورة و(195) رقم هاتف - بَسْ - لفتيات مختلفات , فيا حرام شكله وحيد ومقطوع من شجرة !. عموماً ليس هذا هو الخبر الوحيد عن قضايا بعض اللاعبين السلوكية ، بل هو ضمن سلسلة تتكاثر حلقاتها، ولا تكاد تنقطع أخبارها!. وإن دلّ على شيء فيدلّ على أنّ بعض لاعبينا أصبحوا أزياراً (جمع زِيرْ) للسلوكيات الخاطئة، يؤزّهم إلى ذلك ضعف الوازع الديني والثقافة المتواضعة والشهرة الكبيرة والمال الوفير!. وإن فسّر هذا شيئاً فيُفسّر تدهور مستواهم الكروي، وانعكاس ذلك سلباً على مستوى الكرة السعودية، الأمر الذي زحزحها في التصنيف العالمي إلى المركز (105) أو أسفل سافلين. فالأزيار مصنوعة من الفخّار، والفخّار سهل الكسر، ولا يتّسع إلاّ للماء، فإن حُشِرَت معه جمادات أوأرواح أخرى.. انكسر، وهكذا انكسرت كرتنا أمام مَنْ يَسْوَى ومَنْ لا يَسْوَى!. يا جماعة الخير: إنّ الله استخلفنا في الأرض لينظر كيف نعمل، ونحن مكَّنَا لهؤلاء اللاعبين، وأورثناهم مهنةً احترافية لا يحلم بمُميّزاتها حتى القُضاة والأطبّاء والمهندسون والكُتّاب والعسكريون والمُحامون، لأجل إمتاعنا باسم الرياضة، وتشريفنا في البطولات والمحافل الدولية، فإن منَحَنا بعضهم بدلاً من ذلك أزياراً مكسورة، فأعتقد أنه آن الأوان لإعادة كرة القدم لأصلها الأول: هواية لا غير!. تويتر: @T_algashgari [email protected] @T_algashgari [email protected]