أدخل جيش النظام السوري -على ما يبدو- المناطق الشمالية اللبنانية في خريطة عملياته العسكرية، من خلال استمرار قصفه لها، وسقوط عدد كبير من قذائف مدفعية بشار من الجانب السوري أمس على القرى والبلدات الحدودية المحاذية للنهر الكبير، وتحديدًا منجز، والنورة، وخراج بلدات الكواشرة، ونتج عن ذلك نزوح كبير من السكان الذين توجهوا إلى أماكن أكثر أمانًا»..»وكرر الأهالي مناشدتهم لكبار المسؤولين اللبنانيين بالعمل على حمايتهم من الاعتداءات السورية، والانتهاكات للسيادة اللبنانية». من جهته رفض البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي رفضًا تامًّا جعل لبنان ساحةً لتصفية حساباتٍ إقليميّة ودُوَليّة، واستغلال هذا الفريق أو ذاك بمدّه بالسلاح والمال وتغطيته سياسيًّا، بغية نقل حالة الفوضى والفتنة الجارية في سوريا، إلى لبنان، لمآرب شخصية وفئوية رخيصة، وعلى حساب لبنان وشعبه وكيانه». وأكد الراعي «أن الشعب اللبناني يريد مصالحة وطنية بين الفرقاء السياسيين تهدف إلى تركيز دولة القانون والمؤسسات الدستورية، وترعى الحقوق، وأضاف «إن الشعب اللبنانى يؤكد دائمًا على أن جيشه ومؤسساته الأمنية والعسكرية هي الضامنة وحدها لحماية المواطنين، وتضع حدًّا للفلتان الأمني، وتفشّي السلاح، وخلق بقع أمنية، ومناطق عازلة خارجة عن سلطة الدولة. ويطالب الأطراف السياسية برفع يدها عن حماية كل هذه التجاوزات».