أتى العيد وهلّت نسائمه.. وها هي أيامه مرّت وانقضت.. فكل عام وأنتم بخير..! «يا ليلة العيد آنستينا.. وجددتِ الأمل فينا.. يا ليلة العيد»..! كم لهذه الكلمات من رنين يصدح في الفؤاد ذكرى.. تثير ضحكة، أو دمعة، وأمنيات أوقدت في ضوء شمعة.قد جئت يا عيد تحمل بين يديك أملاً جديدًا.. تتوغل داخل الوجدان لتعيد النبض والإحساس.. فنحيا بأنفاس العيد.. فرغم الحزن أنت عيد.. ورغم الظلام فأنت نور.. وعقارب الساعة تدور.. ويوم يمضي نودعه.. ويوم نستقبله سرور.. ونلتقي.. ويبلغ منا اللقاء حد العناق.. فنرتوي حتى تبتل منا العروق.. فرح.. بقدومك يا عيد.. فيبتسم الكبير والصغير.. والشجر والطير.. وتعلو تراتيل الفجر تكبيرًا وتهليلاً.. وفرحة.. فرحة.. فرحة.. في عيون الهناء تتبع خطاه.. انتظرها الشوق لطول السنة تحقق مناه..! فيشرق مع الفجر عيد.. وعيد.. سعيد.. رغم أن هناك البعيد!! وتتطاير أمنيات.. عناقيد ورد.. زفات فرح.. ورشات عطر.. بسمة على ثغر طفل.. وقبلة على رأس رجل.. وحضن أمي يغرقني بالأمل.. يا عيدي بللني بالشهد.. كفكف الدموع.. أضِئ ليلي من جديد.. ففجر اليوم هو فجر عيد.. لكل عيد عندي شوق خاص.. واليوم أنا أقف هنا.. بسلة من بخور وعود.. وأسال الله بالخير علينا يعود. عبير محمد صادق - جدة