شهدت مدينة التمور ببريدة أمس انطلاق تداول كميات كبيرة من التمور التي يأتي في مقدمتها السكري الذي ارتبط اسمه بمنطقة القصيم، ومع انطلاقة مهرجان بريدة تدفقت الى ساحة الحراج والعرض، السيارات التي تحمل الانواع المختلفة من التمور الذي يعد جزءا من انتاج اكثر من خمسة ملايين نخلة بالمنطقة ينتظر انتاجها السنوي مستهلكو وتجار التمور ليس بالمملكة وحسب بل على مستوى دول الخليج العربي وربما يصل الانتاج الى أمريكا وأوربا وبعض الدول الاسلامية والعربية سواء بالتسويق المباشر من خلال الطلاب المبتعثين او التجار الكبار في هذا المجال أو التسويق الالكتروني الذي اعتمد عليه بعض الشباب تجاريا. وتمت الاستعدادات لإطلاق مهرجان التمور بنسخته ال11 بعدد من البرامج والفعاليات المصاحبة ومسابقات متعددة تهتم بتنشيط الجوانب الزراعية والحرفية المتصلة بالنخلة، سترافق المهرجان الذي يستمر شهرا كاملا وهو ليس الفترة الوحيدة الزمانية والمكانية لتسويق تمور القصيم بل هناك مبيعات وبكميات كبيرة تتم في المزارع وأيضا يمتد البيع والعرض في مدينة التمور بعد نهاية فترة المهرجان، ولكن المهرجان يعد إضافة وتنظيما للتسويق. وسجل نوع سكري القصيم (920) ريالا للسطل الواحد هو اعلى معدل تم البيع به لهذا العام حتى الان لإنتاج القصيم من السكري وهناك اسعار متفاوته بين «600-800» ريال وهذا للنوع المميز، فيما تتراوح الاسعار العادية بين (35-150) ريالا للسطل قد تختلف من يوم لآخر حسب العرض والطلب، ومع نهاية شهر أغسطس الحالي يبلغ الانتاج ذروته مما يؤثر على السعر انخفاضاً حيث ستشهد ساحات العرض بمدينة التمور كميات كبيرة من التمور. وتعد نوعية الانتاج لهذا العام مميزة على مختلف الانواع المشهورة بالمنطقة وهي (السكري، نبتة سيف، نبتة علي، خلاص القصيم.. وغيرها). من جهته أكد المهندس أحمد السلطان أمين منطقة القصيم أن مدينة التمور سوق خدمية تقوم عليها أمانة منطقة القصيم وتسخر جميع إمكاناتها لخدمة المزارعين والتجار والمتسوقين على حد سواء في فكرة أطلقتها وتبنتها أمانة المنطقة.مشيرا إلى أن التمور سلعة استراتيجية، وهي تمثل عصب التجارة في منطقة القصيم وتدرّ ملايين الريالات على المزارعين، وكذلك على قطاعات رديفة لهذا المنتج المهم.ولاقت يوم امس عملية التنظيم ارتياح مزراعي التمور وأيضا المشترين حيث المكان مخطط وموزع وفسيح وهناك مواقف كبيرة للسيارات وأيضا خدمات مرافقة وصراف آلي.