ينطلق مهرجان بريدة للتمور في منطقة القصيم يوم الجمعة المقبل. ويسابق منظمو المهرجان الزمن لإنهاء كافة الترتيبات لاستقبال إنتاج أكثر من ثمانية ملايين نخلة، منها ستة ملايين نخلة من داخل القصيم ومليوني نخلة من إنتاج المناطق القريبة من القصيم، حيث تشكل 37 نوعا من أنواع التمور في مدينة التمور في بريدة التي تم تخصيصها لإنشاء المهرجان وبيع التمور. يسوق المهرجان لهذا العام ولأول مرة إنتاج العام الماضي من التمور لارتفاع الطلب المتوقع على أنواع محددة من التمور مع بدء دخول شهر رمضان وتأخر نضوج التمر لأكثر من عشرة أيام، وهو ما سيعطي فرصة لتسويق التمور المخزنة من إنتاج العام الماضي. ويصادف شهر أغسطس (آب) الحالي الذي تبدأ معه عمليات نضوج التمر شهر رمضان الذي يرتفع فيه الطلب المتوقع على إنتاج التمور أكثر من الشهور الأخرى، ومعه سيحول المهرجان لهذا العام بوصلة المزارعين السعوديين وتجار التمور والمتسوقين من الداخل والخارج والباحثين عن العمل لمنطقة القصيم، وسط إجماع من المنظمين على تميز المهرجان في نواحٍ عدة منها التنظيم والعروض وخلو التمور من الأمراض والأوبئة وجودة التمور المتوقع عرضها بكافة أصنافها. وتوقع مزارعون واقتصاديون عاملون في السوق أن يرتفع معروض مهرجان التمر لهذا العام لأكثر من 200 ألف طن من مختلف أنواع وأصناف التمور بنسبة نمو في المعروض تصل إلى 20 في المائة، بقيمة تتجاوز المليارين ونصف المليار ريال، يستحوذ سوق بريدة منها على 65 في المائة بحجم تداول يومي في عمليات البيع والشراء يصل في متوسطه إلى 25 مليون ريال يوميا، وأشاروا إلى أن الكميات الواردة للسوق تبلغ 40 في المائة من الحجم الإجمالي لصفقات التمور بينما يتم تداول 60 في المائة خارج نطاق السوق في مزارع حقول النخيل. واستبق بعض المزارعين والعارضين من داخل المنطقة وخارجها الموعد المقرر لانطلاق المهرجان، فتوافدوا منذ أيام على ساحات العرض لحجز مواقعهم والظفر بحصة من عوائد المهرجان، ويأتي ذلك لتوقعاتهم بارتفاع الطلب على منتجاتهم، نظرا لدخول شهر رمضان وهو ما سيحتاج لتأمين طلبات كبيرة خصوصا من خارج السوق وما تم تخزينه من العام الماضي لأنواع محددة منها السكري، للطلب المتوقع عليه مع بدء شهر رمضان، وتحتضن السوق أكثر من ثلاثة آلاف من باعة ودلالين وموظفي خدمات، وتعاود ثلاثة آلاف سيارة العمل يوميا في نقل الإنتاج للسوق مرة أخرى.