كشف ملهم محمد هندي الباحث الفلكي من قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز عن مواجهة الباحثين في مجال الفلك بالمملكة التعنت من قِبل البعض بزعم أن الفلك من الشعوذة، وأنه علم محرم، وهو ما قد يدفع لمشاركة أبحاث أوروبية أو عربية لضمان الدعم الأكاديمي والبحثي. وأوضح أنه من الأمور التي تؤخر البحث الأكاديمي عدم اعتراف من وزارة الخدمة المدنية لخرجي قسم الفلك؛ ممّا يحدّ من انضمام الطلاب لهذا القسم، وقال: «يتضح ذلك في الضعف في الكادر السعودي في هيئة أعضاء التدريس بعد مرور 30 عامًَا من تأسيس قسم الفلك لا يغطي السعوديون سوى 30% من أعضاء هيئة التدريس». وأكد أنه مع إقرار فصل كامل في كتاب العلوم بوزارة التربية والتعليم لعلم الفلك. وقال: «إننا ننتظر أن يكون هناك اقتناع راسخ لوزارة التعليم العالي في تأسيس أقسام فلك في أكثر من جامعة، ودعمها، ومازال هناك توجه ضد علم الفلك يؤخر افتتاح أقسام جديدة، وهو نفسه الذي يؤثر في الدعم الموجه للأبحاث الفلكية». وأضاف: «لو نظرنا الآن لا يوجد سوى قسم فلك أكاديمي وحيد في المملكة، ممثلاً في جامعة الملك عبدالعزيز، ولا يوجد أي كراسٍ علمية في هذا التخصص»، واستطرد بأن الأبحاث العلمية والدعم الكبير الذي خرج خلال الخمس السنوات الماضية لا يقارن ب25 سنة قبلها.