في حديث حزين غالبته نبرة اليأس تحدث عدد من المطلقات والأرامل المقيمات بأربطة ودور إيواء اجتماعية بجدة عن حالة العوز والفقر وتناسي الأهل والجيران لهن حتى في أيام العيد المبارك، واكتفت بعض المسنّات بقول «مستورة» و»أهل الخير لم يقصروا» وأعينهن تفيض من الدمع. وذكرت بعض قاطنات رباط أبو ديب، أحد أقدم الأربطة الاجتماعية بحي البلد أنهن لم يرين مساعدات وإعانات أو ما إلى ذلك من جهات رسمية تقوم بمتابعة أحوالهن، مشيرات إلى أنهن يعشن على نفقة المحسنين في مبنى متهالك يكاد يسقط فوق رؤوسهن!. وذكر محمود بن حازم أحد فاعلي الخير الذين التقتهم «المدينة» بباب رباط المغربي أحد الأربطة بالبلد أنه يأتي بين الحين والآخر ليوصل ما تجود به نفسه وبعض أهل الخير لكبيرات السّن بالرّباط وقال: إنه لا يتبع جهة حكومية أو مستودعًا خيريًا أو غيره ولم ير أيًا من مندوبي هذه الجهات بالمنطقة قطّ. وأشارت مسؤولة بوزارة الشؤون الاجتماعية ذكرت ل»المدينة» أن الأربطة الخيرية لا تقع بأي حال من الأحوال تحت مسؤولية وزارة الشؤون الاجتماعية ولكنها تتبع لوزارة الأوقاف إلا أنه من الممكن أن يتمتع سكان هذه الأربطة من المواطنين بخدمات الشؤون الاجتماعية كالضمان إذا طابقت حالاتهم للشروط كما أنه من الممكن أن تقوم الجمعيات الخيرية تحت مظلة الشؤون بمساعدة السكان بالأربطة الخيرية.