كشفت جمعية في الطائف في تقرير حديث عن وجود ثمانية أربطة (إسكان خيري ) تضم 240 مقيماً ومقيمةً من الأسر والأفراد، غالبيتهن من المطلقات المرفوضات من ذويهن لخلافات حول حضانة أطفالهن إضافةً إلى بعض المسنات اللائي لايستطعن دفع إيجارات للسكن، مع عدد غير قليل ، من أسر عدد أفرادها عال ودخلها لايفي بتغطية كلفة المعيشة البسيطة. وأكدت الاختصاصية الاجتماعية في جمعية اليقظة النسائية في محافظة الطائف حنان العتيبي ل«الحياة» أن ملاك الأربطة هم من يملكون صلاحية إيوائهم، مشيرةً إلى أن دور الاختصاصيات الاجتماعيات المساند لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ينحصر في تقديم المساعدات العينية والنقدية وتسهيل نقل المرضى منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج ومراجعة الجهات الحكومية لإنهاء إجراءات المعاملات التي تخصهم. وكشفت أن جمعية اليقظة تنظم زيارات تفقدية مفاجئة لتلك الأربطة وبشكل دوري، إضافةً إلى أنها تعد اختصاصيات مؤهلات لدرس وضع تلك الأربطة، وقياس مدى حاجة ساكنيها للمساعدة من خلال تلك الزيارات. مضيفةً أن غالبية سكان تلك الأربطة أو الإسكانات الخيرية هم من فئة النساء اللواتي يواجهن بعض المشكلات في حياتهن. وقسمت العتيبي سكان أربطة الطائف إلى ثلاث فئات، أولاهن المسنات وهن اللائي تزوج أبناؤهن ولا يستطعن دفع إيجارات للسكن والتكيف مع العيش بمفردهن، وثانية تلك الفئة بعض الأسر التي تعاني من المداخيل البسيطة والتي لاتكفي للعيش البسيط إلى جانب أن عدد أفرادها كبير، فيما كانت النساء المطلقات ثالثة الفئات وهن أتين لتلك الأربطة بسبب رفضهن من ذويهن لخلافات حول حضانة الأطفال أو وقوع بعض المشكلات الأسرية. وحددت العتيبي أهم الصعوبات التي تواجه عمل الجمعية في الأربطة، هي عدم وجود الدعم الكافي من الجهات التعاونية أو الجمعيات الخيرية المساهمة، ما يؤدي بدوره إلى وجود عدد من النقص في تغطية حاجات تلك الأسر، لافتةً إلى أن بعض الحالات أحيلت إلى دار الرعاية الاجتماعية، وهناك حالات أسرية أخرى تحتاج للمتابعة المستمرة والرعاية الدائمة.