اتهمت منظمة العفو الدولية القوات السورية بقصف المناطق السكنية في حلب بصورة متكررة . وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم إن المدنيين يتحملون مستوى مروعاً من عنف المعركة الدائرة في مدينة حلب بين مقاتلي الجيش الحر والجيش السوري الذي يستخدم وعلى نحو متكرر القصف الجوي والمدفعي على المناطق السكنية مما يؤدي على الأغلب إلى وقوع هجمات عشوائية تعرّض المدنيين للخطر الشديد . وبينت أنها حققت خلال زيارة لمدة أيام قام بها باحثون فيها إلى حلب في 30 هجوماً قُتل فيها عشرات المدنيين غير المشاركين في الأعمال القتالية أو أُصيبوا بجروح في منازلهم أو خلال وقوفهم في طوابير لشراء الخبز ، أو حتى في المناطق التي لجأوا إليها بعد أن نزحوا نتيجة الهجمات العشوائية ضد الأحياء السكنية ، وكان معظمهم من الأطفال. وأشارت المنظمة إلى أن هجمات النظام السوري تفشل في الكثير من الأحيان في التمييز بين مقاتلي الجيش الحر والسكان المدنيين وكانت توجه بشكل عشوائي على الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر أو التي يتمركز وينشط فيها مقاتلو الجيش الحر ، وليس على أهداف عسكرية محددة . وقالت على سبيل المثال إن عائلة كيالي ، المكونة من 10 أفراد 7 منهم أطفال ، كانت من بين ضحايا الهجمات العشوائية وقُتلت في غارتين جويتين حولتا منزلها إلى رماد في السادس من أغسطس الجاري .