أكد الخبير العسكري المصري اللواء حسام سويلم أن عزم اسرائيل نشر بطاريات قادرة على اعتراض الصواريخ في إطار منظومة «القبة الحديدية» بالقرب من ايلات وفي مناطق اخرى من الداخل الاسرائيلي يستهدف تعزيز منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلي لمواجهة احتمالات ضرب اسرائيل بالصواريخ من الخارج وهي تأتي ضمن منظومة الدفاع الجوي، وقال سويلم إنه لا علاقة لنشر هذه البطاريات باتفاقية كامب ديفيد وقد تستخدم في حال وجهت ضربات صاروخية من داخل سيناء باتجاه اسرائيل ولم يستبعد الخبير العسكري ان يكون نشر هذه البطاريات في اطار الاستعدادات الاسرائيلية لضرب ايران خاصة بعد حالة التفكك التي تشهدها سوريا وفي حال لم تدفع العقوبات الاقتصادية إلى إقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي. وفي هذه الحالة، يمكن أن ترد إيران وحلفاؤها - «حماس» في غزة وحزب الله في لبنان - بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل. يذكر أن منظومة «القبة الحديدية» التي طورتها إسرائيل تهدف إلى اعتراض الصواريخ أو قذائف المدفعية على مدى يصل إلى 70 كيلومترا. من جهته قال الكاتب الامريكى توماس روغان إنه يمكن لإسرائيل شن هجوم على إيران دون التسبب بالضرورة في اندلاع حرب كبيرة في المنطقة، وإنه من المرجح أن تبدأ تل أبيب هجومها على المنشآت النووية الإيرانية في القريب العاجل، برغم مخاطر الهجوم على الجانبين. وأشار في مقال نشرته له صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى الزخم الإعلامي في الصحف الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، والتي أبرزت عناوين صريحة على صفحاتها الأولى لتقارير تتمثل في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر بالفعل شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في وقت ما من هذا الخريف.