أدّى آلاف المصريين صلاة العيد أمس في ميدان التحرير تذكيرًا بثورة 25 يناير، وفضّلت الكثير من الأسر المصرية الاحتفال بالعيد في الميدان. وقال د. مظهر شاهين خطيب الثورة، إنه حق على الشعب المصري أن يخرج في يوم العيد ليحتفل بنجاح ثورته، في ميدان الحرية والتحرير. وحيّا الشعب المصري الذي هبّ وهبّت معه الأمة العربية على الظالمين من الحكام المستبدين، كما حيّا دماء الشهداء الطاهرة التي سالت في ميدان التحرير، الذي استقبل جموع المصريين اليوم في صلاة العيد. وأضاف: «حق للشعب المصري الذي حرر نفسه بنفسه، وحق لمصر أن تفرح اليوم بثورتها، وأن تهنأ بكرامتها وعزتها». وأكد عدد من المصريين انهم ما زالوا مصرين على استكمال ثورتهم، وتحقيق كل مطالبها، واعتبروا أن هذا هو الشغل الشاغل والهدف الأول، وأنه لا ينبغي لأحد أن ينشغل عن هذه المطالب بأي شيء آخر، وفاءً لدماء الشهداء الأطهار. ودعوا إلى العمل من أجل بناء مصر وإحداث نهضتها، لأنها في حاجة إلى أن تدور عجلة الإنتاج، والبعد عن المطالب الفئوية والمصالح الشخصية حتى ننهض بمصر. للاحتفال بعيد الفطر والتنزه داخل الميدان، وفي الحدائق المحيطة به، فيما استمر عشرات الباعة الجائلين بالميدان، حيث تزايد أعداد باعة الألعاب النارية وألعاب الأطفال داخل الميدان. وعلى عكس العادة في الأعياد السابقة تحولت المساجد صباح أمس إلى الدعاء بنصرة الشعب السوري والوقوف بجانبه، وأكد خطباء المساجد أن الشهداء الذين وقعوا فى سوريا، والذين بلغ عددهم أكثر من خمسة آلاف شهيد قبيل عيد الفطر المبارك يجب أن تكون هناك وقفة عربية جادة ولا يمكن أن يمر عيد الفطر دون أن نذكر شهداء الشعب السوري والدعوة لمناصرتهم وشهدت الساحة المقابلة لقاعة سيد درويش أمام أكاديمية الفنون بشارع خاتم المرسلين بحى العمرانية هرم بالجيزة، وجودًا مكثفًا لأنصار جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للحزب، بالإضافة لبعض نشطاء حركة 6 إبريل، لتنظيم شعائر صلاة العيد، وتوزيع هدايا على الأطفال، وتمور على كبار السن، فى حين أنه تم تزيين المكان ب»بلالين» ولافتات للجماعة والحزب وحركة 6 إبريل يهنئون فيها المصريين بعيد الفطر. وقام شباب جماعة الإخوان بعمل سلسلة بشرية ممسكين بأحبال لتنظيم مناطق الصلاة، ولوحظ غياب كامل لقوات الشرطة باستثناء سيارة واحدة فقط تابعة لمرور الجيزة قامت بغلق الشارع قبل أكاديمية الفنون بعدة أمتار. وأكد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح الرئاسي السابق فى خطبة صلاة العيد بمسجد إغاثة اللهفان بشبرا إن عيد الفطر المبارك هذا العام يختلف عن الأعياد السابقة، مشيرًا إلى أنه فى هذا العيد أصبح بالفعل لدينا رئيس منتخب من قبل الشعب المصري، وعلينا الالتفاف حوله والدعاء له لنصرة الإسلام والأمة الإسلامية، مضيفًا أن ثورة 25 يناير كشفت أننا نسير بطرق خاطئة ومختلفة ولإعادة الأمور إلى نصابها، علينا الرجوع إلى الله والصلاة فى أوقاتها وعدم الرجوع إلى التنفيس وتدبير الأمور. وأضاف أبو إسماعيل، خلال صلاة العيد بحضور الآلاف من المصلين، أن المصريين الآن يحتفلون بأعياد، منها الاحتفال بسقوط حكم العسكر وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي بوجودهما كان يتم اغتصاب الشعب المصري وسرق الدولة من شعبها، قائلاً «تخلصنا من حكم العسكر، وإلغاء الإعلان الدستورى، فإرادة الله جعلت كل هذه الأشياء تنتهى مع أول أيام شهر رمضان.