أدى رئيس النظام السوري صلاة عيد الفطر في جامع الحمد بدمشق في 11 دقيقة وهذه الفترة لا تكفي لخطبة العيد وأداء الصلاة، وتغيب نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، عن المشاركة في الصلاة وسط تقارير متباينة بشأن انشقاقه عن النظام واعتبر معارضون أن أداء بشار للصلاة بعجلة ناتج عن الخوف والترقب. ولم يذهب الاسد كما هو متوقع إلى دمشق القديمة لتأدية صلاة عيد الفطر، وإنما أدى الصلاة في جامع الحمد في حي خورشيد بمنطقة المهاجرين، فظهر وهو يؤدي الصلاة في الجامع، وبينما كانت التحضيرات جارية لصلاة العيد للرئيس السوري كانت آلته الحربية ترتكب المجزرة تلو الأخرى. وقال ناشطون إن نظام الأسد هادم المساجد وممزق المصاحف يؤدي صلاة العيد في دمشق ويقتل الأطفال والنساء في معرة النعمان، ليصل عدد القتلى في سوريا ليلة العيد إلى 174 قتيلا. فيما، قالت الحكومة الأردنية إنها استدعت السفير السوري في عمان أمس احتجاجًا على سقوط 4 قذائف أطلقت في الجانب السوري وسقطت بمنطقة الطرة شمال المملكة، ما أدى إلى إصابة طفلة بجرح بسيط. وقال سميح المعايطة، وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة «إن 4 قذائف سقطت في الأراضي الأردنية من الأراضي السورية نتيجة اشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة داخل الأراضي السورية ونجم عنها إصابة طفلة أردنية». واضاف «الحكومة قامت باستدعاء السفير السوري في عمان وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية»، معرباً عن «رفض الحكومة وإدانتها» للحادث. من جانبه، قال زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة التي تقدم العون لعشرات آلاف السوريين الفارين من بلدهم إلى شمال الأردن «إن الجيش أغلق منطقة الطرة (شمال) بعد سقوط قذائف من الجانب السوري وإصابة عدد من المواطنين بجروح طفيفة». وأشار إلى أن «هناك طفلة عمرها 5 سنوات نقلت إلى المستشفى بعد إصابتها بخدش بسيط قرب العين، قال ذووها إنه ناجم عن إصابتها بشظية». من جهته، قال الدكتور قاسم المياس من مستشفى الرمثا الحكومي إن «الطفلة راجعت المستشفى لإصابتها بجرح بسيط قرب العين وغادرته بعد تلقي العلاج، فيما راجعنا كذلك أربعة أطفال مصابين بحالة من الخوف والهلع». واعتبر الموفد الدولي الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس أنه لم يعد المطلوب «تجنب» الحرب الأهلية في هذا البلد بل «وقفها»، وذلك في مقابلة مع قناة «فرانس 24» التلفزيونية. وقال الإبراهيمي: «إن الحرب الأهلية هي الشكل الأكثر رعبًا للنزاع، حين يقتل جار جاره وأحيانا شقيقه، إنه أسوأ النزاعات». وأضاف الدبلوماسي الجزائري: «هناك من يقولون إنه يجب تجنب الحرب الأهلية في سوريا، لكنني اعتقد أننا نشهد الحرب الأهلية منذ وقت غير قصير المطلوب هو وقف الحرب الأهلية وهذا الأمر لن يكون بسيطًا». رأى الإبراهيمي أن «التغيير (في سوريا) لا مفر منه، تغيير جدي، تغيير أساسي وليس تجميليًا ينبغي تلبية تطلعات الشعب السوري»، من دون أن يوضح ما إذا كان المطلوب تنحي الرئيس بشار الأسد. وفي وقت سابق نفى الإبراهيمي أن يكون قد قال إنه من المبكر الحديث عن تنحي الرئيس السوري، وهو تصريح نسب إليه وطالبته المعارضة السورية بسببه ب»الاعتذار». وكان المجلس الوطني السوري قد طالب الإبراهيمي «بالاعتذار» للشعب السوري لما نسب إليه من أنه من السابق لأوانه مطالبة الرئيس الأسد بالتنحي، معتبرًا تصريحه «استهتارًا بحق الشعب السوري في تقرير مصيره». من جهتها ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية نقلا عن مسؤول في المعارضة السورية ان الاستخبارات البريطانية ساعدت مقاتلي المعارضة السورية في شن هجمات عدة على قوات النظام السوري. وحسب الصحيفة الاسبوعية، انها المرة الاولى التي يكشف فيها الدور الخفي للمخابرات البريطانية في الثورة ضد النظام السوري التي اندلعت في اذار/مارس 2011. ونقلت المجلة عن مسؤول قوله ان السلطات البريطانية «على علم بالامر وهي موافقة مئة في المئة» على نقل المعلومات السرية من قواعدها العسكرية في قبرص عبر تركيا الى المتمردين في الجيش السوري الحر. وقال المسؤول السوري للصحيفة ان «الاستخبارات البريطانية تراقب عن كثب من قبرص ما يجري في سوريا». واضاف ان «البريطانيين يعطون معلومات للاتراك والاميركيين ونحن نتلقاها من الاتراك». واوضح ان اهم المعلومات حتى الان تتعلق بتحركات القوات الموالية للرئيس بشار الاسد وهي في اتجاهها الى المركز التجاري في حلب التي يشرف على قسم منها المتمردون. واصبحت المدينة محورا اساسيا في النزاع خصوصا لقربها من الحدود التركية. وقال المسؤول للصحيفة ان «البريطانيين يراقبون الاتصالات وتحركات الجيش».