أكد المدير التنفيذي للحملة الوطنية لنصرة الشعب السوري مبارك البكر ل»المدينة» أن تركيا رحبت بتقديم المساعدات السعودية للاجئين السوريين على أراضيها، بالإضافة إلى قيام المملكة وتركيا بإنشاء مخيم مشترك سعة عشرة آلاف لاجئ. ولفت البكر إلى أن مندوب الحملة الوطنية وصل مساء أمس إلى الرياض قادما من تركيا بعد أن أنهى جميع الأمور المتعلقة بافتتاح مكتب للحملة الوطنية السعودية هناك. وعن تسيير القافلة الإغاثية لسوريا قال البكر إن هذا الأمر ما زال تحت الدراسة، لافتا إلى أنها قد تسير خلال الأسابيع القادمة. وتقول الاممالمتحدة إن عدد اللاجئين السوريين فى تركيا وصل الى أكثر من 66 ألف شخص بحسب آخر إحصائية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ويعيش هؤلاء فى 9 مخيمات حدودية مع سوريا من اهمها مخيمى «كيليس» «وهاتاى» ويقول المتحدث باسم المفوضية العليا في جنيف أدريان إدواردز: إن الذين عبروا الحدود إلى كيليس فروا من إعزاز وحلب» اللتين تتعرضان الى قصف وحشي بالطائرات والمدفعية الثقيلة من قبل جيش بشار «في حين أن العابرين إلى هاتاي أتوا من حلب والمناطق المحيطة بها وأيضا من محافظتي اللاذقية وإدلب وبحسب المنظمة الدولية المنظمة: إنه بين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين عبر ثلاثة آلاف شخص الحدود إلى محافظتي كيليس وهاتاي، فيما يشير رئيس إدارة مكافحة الكوارث وحالات الطوارئ في تركيا فؤاد أوكتاي إلى أن عدد الفارين إلى تركيا ارتفع بشكل حاد خلال الأيام القلائل الماضية. وكان هذا العدد الضخم من اللاجئين مثيرًا لانتباه كل زوار المعسكرات من مسؤولين عرب وغربيين ومدعاة لمناداتهم بدعم اللاجئين وتوفير كل المعينات لهم لحين عودتهم الى مناطقهم الاصلية وتزامنت تلك النداءات المفوضية أنها توسع حاليا نطاق مساعداتها الإنسانية في تركيا، وستوفر الخيام والبطانيات وأواني المطبخ ومواد الإغاثة الأخرى على أساس طارئ لمساعدة حكومة تركيا في معالجة الاحتياجات العاجلة. ومن جانبه أكد مدير التنسيق والمتابعة في الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين يوسف الرحمة أن الحملة السعودية تكفلت بإيصال المياه الباردة لمخيمي الزعتري والحديقة لمدة شهر كامل، ولفت الرحمة إلى أن تلك الخطوة قامت بها الحملة لما يعانيه سكان هذين المخيمين من عدم إيصال المياه الباردة لهم منذ نزوحهم إليها. وتعاني بعض مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن من سوء الموقع والخدمات، وخصوصا مخيم الزعتري بالقرب من الحدود السورية، حيث يقام في وسط منطقة رملية صحراوية شديدة الحرارة، بالإضافة إلى افتقاده لكافة الخدمات المعيشية. ويشار إلى أن الحملة الوطنية لنصرة الأِشقاء السوريين، وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز المشرف العام على الحملة ما زالت تقدم مساعداتها في الأردن للاجئين السوريين منذ ما يقارب الأسبوعين، فيما وصلت الى الأردن أمس القافلة الإغاثية السعودية الثانية التي تحمل أكثر من 700 طن من المواد الغذائية والطبية والمياه.