عندما تسكن بجوار الخطر فأنت تعيش في قلق دائم خوفًا على أبنائك وأحبائك من مصدر الخطر.. هذا هو حال أهالي بعض القرى، ومنها قرية شجوى -شمال المدينةالمنورة- مع مثلثات الخطر كما يسمّونها، فهم من حين لآخر يستيقظون على فاجعة بفقد قريب أو صديق، وكان آخرها في أول يوم من شهر رمضان، حيث فقدت هذه القرية أحد أبنائها في مثلث الخطر، ومصدر الخطر هو الطريق التي تمر في العديد من القرى مثل شجوى والبوير والمليليح مشكّلة مع هذه القرى مثلثات خطرة على المواطنين، وتكمن هذه الخطورة في أن هذه الطريق لم تعد كالسابق ذات نهاية، بل إنها أصبحت تربط العديد من القرى، والحقيقة إنني أشبه هذه الطريق بالنهر الكبير الذي تصب فيه الجداول من كل مكان، وسوف أوضح أهمية هذه الطريق، فهي تعتبر الطريق الرديف والموازي للطريق الدولي التي تربط منطقة تبوك بمنطقة المدينةالمنورة، وقد اكتمل العمل بهذه الطريق، ونظرًا لأن هذه الطريق تختصر حوالى 120كم، فقد أصبح يسلكها الكثير من المواطنين، وكل مَن أراد الذهاب إلى المدينةالمنورة من بلاد الشام وتبوك والعلا والقرى التي تمر بها مثل قرى المعظم والعين والأبرق والسليلة، ويستخدمها أهالي وزوّار قرى ترعة والمربع والمرامية، وبعض قرى أملج والوجه وينبع، وكل هذه الطرق تصب في الطريق الرئيسة وصولاً إلى المدينةالمنورة. وتخيل وقوع حادث على هذه التقاطعات عندما يكون معدل سرعة المركبات 130كم / ساعة تقريبًا. لا شك بأنه أمر خطير. والحقيقة أن هذه المثلثات والتقاطعات تحتاج إلى إعادة نظر من قِبل المسؤولين في وزارة النقل، والإدارة العامة للمرور من أجل درء الخطر عن المواطنين، وعمل الاحتياطات المناسبة مثل: 1- توسعة هذه التقاطعات. 2- عمل إشارات ضوئية تحذيرية. 3- تحديد هذه التقاطعات بالألوان الفسفورية، وعيون القطط. 4- عمل لوحات إرشادية لسائقي المركبات تشعرهم بوجوب تخفيف السرعة لوجود مناطق سكنيه. وعمل كل ما يخدم المصلحة العامة. جعلنا الله ممّن يتعاونون على البر والتقوى، ورزقنا الإخلاص في القول والعمل. حمد ضحيان الجهني - المدينة المنورة