قفزت اسعار تنظيف السجاد والموكيت والمفارش في معظم محلات التنظيف إلى 100 في المائة، فبعد ان كان المتر يتكلف 5 ريالات، تحول إلى 10 ريالات، بل ان بعض المواقع اعلنت اكتفاءها، وكتبت لافتات عدم استقبال طلبات جديدة. وفي جولة ل»المدينة» لوحظ اكتفاء معظم المغاسل، وعدم استقبال طلبات جديدة نظرا لاقبال المواطنين على تنظيف المفارش والموكيت قبيل دخول العيد، حيث اكتفت تلك المواقع ورفعت شعار «عدم الاستلام» معلنة بذلك تحديد الأيام المتبقية لتسليم المفارش للزبائن. وحين هم محمد با عمران ( 52عاما) بالتفاوض مع أحد العمال حول سعر تكلفة غسيل قطيفة المجلس بعد أن أحضرها في (وانيت) بادره العامل فورا المتر ب (10) ريالات ليضع با عمران يده على رأسه مذهولا من القفزة الهائلة لهذا الارتفاع وقال: «كنت في السابق أحضر مفارش المنزل وأغسلها هنا ب (5) ريالات فقط للمتر الواحد وأحيانا دون ذلك، ويترك المكان ولسان حاله يقول:»أشتري فرشة جديدة أفضل لي». فيما لم يجد خالد أبو سيف «28 عاما» بدا من الاستسلام للأسعار المعروضة في السوق والإذعان لها كونه جاء متأخرا بحسب قوله، إضافة إلى ضعف الرقابة على تلك المغاسل، وقال: «أحيانا يقوم العامل باستغلال هذه الأوقات الحرجة ورفع السعر، ولكن ماذا أفعل فبسبب محدودية دخلي وكثرة المصاريف في هذه الفترة لم أستطع شراء سجادة جديدة، وسأكتفي بغسيل سجادة مجلس الرجال، ونظيره النسائي فقط». فيما برر أحد العمال في مغسلة سجاجيد سبب الزيادة في تكلفة الغسيل إلى ارتفاع أسعار المواد المستخدمة في الغسيل وهي الصابون ومادة الكلور وكذلك الأدوات المساعدة في ذلك، وملمحا في الوقت ذاته إلى أن هذه الفترة تعد الموسم الأبرز لهم في السنة كاملة حيث تشهد إقبالا من ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون شراء مفارش جديدة، مشيرا إلى أن حجم الإقبال على المغاسل في رمضان يتراوح بين 25 - 30%. وعن آلية تنظيف السجاجيد يحدثنا العامل أبو الحسن والذي أمضى 9 سنوات في إحدى المغاسل بجدة حيث يقول: «عند استلام الفرشة من الزبون يتم تسليم إيصال برقم مخصص ومن ثم كتابة الرقم خلف السجادة، وبعد ذلك نقوم ببسط السجادة في مساحة مخصصة لذلك ومن ثم يتم تخميرها بتمرير الماء عليها عبر أنبوب ذي ضغط عال لمدة 5 دقائق، ثم يتم سكب كمية معينة من الصابون -بحسب مساحتها- ويفضل أن يكون ذا جودة عالية، ثم يتم تمرير الماء مع إضافة شيء من مادة الكلور شريطة أن تكون القطيفة أو الفرشة ذات ألوان ثابتة، وبعد ذلك أقوم بتمرير مكينة على السجادة بشكل جزئي حيث يتم تقسيم السجادة إلى مربعات معينة لغسلها بشكل كامل، والتركيز بشكل أكبر على المساحات ذات البقع الأكثر اتساخا وبعد ذلك يتم تصفيتها بالماء مرة أخرى ومن ثم تعليقها في الأعمدة لتنشيفها من الماء في الهواء الطلق وتعريضها لأشعة الشمس، وأخيرا تغليفها في النايلون تمهيدا لتسليمها للزبون».