تزايدت أعداد المراجعين بشكل ملحوظ أمام أشياب المياه بمحافظة جدة لشراء «وايتات» وتعويض النقص لديهم فى ظل تزايد عملية الاستهلاك مع بدء العد التنازلي لعيد الفطر المبارك فيما بدا تزايد المراجعين ملموسا في أشياب العزيزية والصواعد وكيلو 14،وعبر بعض المواطنين والمقيمين عن استيائهم من نقص وأحيانا انقطاع المياه في سيناريو يكاد يكون مكررا بالنسبة لهذه الفترة من كل عام. «المدينة» تواجدت ظهر أمس بأشياب الصواعد والتي تخدم منطقة شرق محافظة جدة ورصدت كثافة المراجعين الذين بدا واضحا عليهم ملل الانتظارالذي يصطدم بحاجتهم للمياه فى هذا الوقت الضيق،وقال فيصل الزهراني إنه على مدار ثلاثة أيام في حاجة إلى وايت المياه وتردد في الذهاب للأشياب أمام تقاعس بعض الموظفين وتعقيد عملية تسليم الوايت للمراجعين. وذكر أحمد العاصمي أنه سئم الانتظار حين استلم رقمه فوجد أمامه 400 شخص يتم تسليمهم الوايت على فترات زمنية متباعدة مضيفا أنه قام بالتصدق برقمه لأحد العاجزين الذين لم تسعفهم قوتهم من الحصول على رقم وسط الزحام! أما علي الحربي (معاق) فبدا في غاية الأسى قائلا :» أسبوع كامل وأنا أطارد الوايت وليس بمنزلي قطرة ماء واحدة «مشيرًا إلى أنه يحمل بطاقة معاق حكومية من المفترض أن يتم بموجبها تسهيل إجراءاته إلا أنه قال وعيناه لامعتان بالدمع :»ليس لهذه البطاقة هنا أية اعتبار فأنا انتظر وأزاحم مع الجموع دون أدنى تقدير لحالتي الصحية». من جانبه قال مدير وحدة أعمال المياه بالشركة الوطنية بجدة المهندس عبدالله العساف إن الشركة لم تقطع المياه مطلقا عن أي منطقة أو منزل رافضا ما يتناقله المراجعون من تقصير الشركة وأكد أنها ملتزمة تماما ببرنامجها لمعدل الضخ المعتاد إلا أن الحاجة لطلب المياه تزايدت بسبب العوامل الجوية وفترة عيد الفطر المبارك بجانب قدوم أعداد من الزوار لمحافظة جدة من الخارج لقضاء عيدهم. وعن المعاقين ذكر العساف بأن خدمتهم تتم بشكل فوري دون أدنى نقاش حيث يتم تسليمهم الوايت فور إبرازهم ل بطاقة « معاق «