أكد مؤتمر قمة أدنبره للثقافة الدولية أهمية العمل الجاد لنشر الثقافة بين الدول والمجتمعات في دول العالم كافة، ودعا إلى الفهم الكامل لمضامين الثقافة وضرورة تخطيها الحواجز للوصول إلى جمهور المتلقين. وحث المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس في مدينة أدنبره بأسكتلندا القطاعات الرسمية والخاصة للعمل على دعم الثقافة بعيدًا عن المعايير والاعتبارات التجارية والمالية التي قد تقف عائقًا أمام نشر الثقافة. وأكد في بيانه الختامي ضرورة أن يتم النظر للموارد المالية من قبل الهيئات الداعمة على أنها لتشجيع الثقافة وليس لتوجيهها وفق أهداف وتطلعات تلك الجهات، داعيًا إلى أهمية تسخير جميع الإمكانات والموارد لصالح الأفراد والمنظمات في سبيل دعم السياسة العامة للثقافة. وفيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في مجال الثقافة، أشار المؤتمر إلى الدور الذي تقوم به وسائل الاتصال الحديثة في تعزيز الهوية الثقافية وأهمية الحفاظ عليها، داعيًا إلى استخدام هذه الوسائل بكل فعالية لتعميق التفاهم للعلاقات الثقافية بين الدول. من جهته أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية عبدالرحمن الهزاع الذي رأس وفد المملكة المشارك في المؤتمر نيابة عن وزير الثقافة والإعلام أن دعوة المملكة العربية السعودية للمشاركة في المؤتمر يأتي إدراكًا من الجهة المنظمة للمؤتمر لأهمية ما تحظى به المملكة من موروث ثقافي كبير في المجالات الدينية والإبداعية. وأفاد بأنه تم عرض تجربة المملكة في تنظيم الأيام والفعاليات الثقافية في عدد كبير من الدول وما لاقته من نجاحات وترحيب على المستويين الرسمي والشعبي، مبيّنًا أن عددًا من الدول أبدت رغبتها في استضافة نشاطات ثقافية سعودية وعرض بعض نشاطاتها في المملكة في أقرب فرصة ممكنة. يذكر أنه شارك في المؤتمر عدد من وزراء الثقافة والمسؤولين يمثلون 47 دولة ومنظمة مختصصة في الشأن الثقافي.