× مؤكد أن إقرار الاحتراف في ملاعبنا لم يكن إلاّ بهدف الوصول إلى أعلى مراتب الجودة، والاحتراف في صورته المنشودة كما هو ما نشاهده في الملاعب العالمية، حيث لا شيء يترك للمصادفة. × وفي ملاعبنا تظل تلك الصورة في حكم الأمل الذي يعلم الله وحده متى يتحقق، حيث إنه ومنذ بدء الاحتراف إلى اليوم تراجعت النتائج بالصورة التي وصل معها أخضرنا إلى 104 عالميًّا. × هذه الحقيقة هي نتاج جملة من المعطيات أجد أن من أهمها هو ذات اللاعب الذي عاش الاحتراف بذخًا وعقودًا "مملينة"، بينما واقعه يفتقد إلى أبسط أبجديات اللاعب المحترف. × ذلك اللاعب الذي يُدرك أنه صاحب صنعة، وأنه مطالب بالجودة حتى يفرض نفسه في وسط يعتبر الأسرع في الوصول إلى الشهرة، وفي الانتقال من مستوى العادي إلى ملء السمع والبصر. × هذه الحقيقة لها ضريبتها التي يجب أن يدفعها اللاعب، والمتمثلة في الالتزام داخل الملعب وخارجه، هذا على مستوى تعاطي اللاعب مع النادي والجمهور والإعلام. × فيكون مثالاً للقدوة الحسنة في مظهره ومخبره، سيما وأن ميدان الرياضة ميدان بالغ التأثير، سيما في وسط الشباب والناشئة المولعين بتقليد نجومهم المفضلين. × فيما يظل اهتمام اللاعب بنفسه من خلال العناية بصحّته من أهم مقومات استمراره وتألقه، وممّا يلاحظ في ملاعبنا ضعف بنية اللاعبين بشكل لافت، ولا شك أن سوء التغذية سبب مباشر لذلك. × كما أن من المهم جدًّا أن يبتعد اللاعب عن كل الممارسات السلبية، والتي لا تتناسب ومسمى "محترف"، كما هو حال السهر الذي يعد "القاتل الصامت" في مسيرة أي لاعب. × وعن التدخين لا يحلو الحديث عن هذه الآفة التي تُقدّم مغلفة بتحذير يضم جملة من الأمراض الفتاكة، ومع ذلك يلحظ في وسط بعض لاعبينا من يمارس التدخين دون أن يراعي تبعات ذلك على صحته. × علمًا أن كل مدخن يعد (مريض قلب تحت الطلب)، وذلك كاف للتأكيد على أنه بقدر حاجة اللاعب إلى قلب سليم، فإن ملاعبنا بحاجة إلى محترف يُجمل، وليس إلى محترف يعسّل.. وفالكم دوام الصحة..