افتى معالي الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع المستشار بالديوان الملكى وعضو هيئة كبارالعلماء، بأن الصلاة بمصليات الأبراج أوالفنادق المطلة والمقابلة للمسجد الحرام هي كالصلاة في الحرم وأن الصلاة بها لاتؤثر على صحة وسلامة الصلاة مشيرًا إلى أن اتصال الصفوف هي من كمال الصلاة لكنها ليست من صحة الصلاة، وأوضح فضيلته بأنه لايجوز للرجل ان يصلي منفردًا في مكانه أوغرفته، كما لاينبغي أن يصلي الإنسان في غرف مغلقة لايرى فيها الأمام ولا المصلين ولا الساحات، وأبطل الشيخ المنيع القول بأن ليلة القدرترى بالعين المجردة وأنها محددة بيوم معين. قائلا: هذا غيرصحيح ولايستند على أي دليل! جاء ذلك ضمن فعاليات «اللقاء المفتوح» مع فضيلته في البرنامج الدعوي الرمضاني (الصيد العزيز من وقف الملك عبدالعزيز) بمصلى وقف الملك عبدالعزيز المطل على المسجد الحرام والذي ينظمه مركز الدعوة والارشاد بمكةالمكرمة ضمن منظومة برامجه الدعوية الرمضانية بمنطقة الحرم، حيث أجاب الشيخ المنيع عن حكم الصلاة في مصلى وقف الملك عبدالعزيز بقوله: نحن الآن أمام الحرم ونرى المأمومين وليس بيننا وبين الحرم فواصل.. لاطرق ولاميادين ولا أنهار، بل نحن في الواقع متصلون به فالصلاة في هذا المكان كالصلاة في الحرم، إلا أن الصلاة في الحرم تفضل هذا المكان بأفضلية الصفوف الأولى فقط، فمن المعلوم أن الصف الأول أفضل من الصف الثاني والثاني أفضل من الثالث وهكذا، وأما مسألة الائتمام بإمام الحرم وأن صلاة إخواننا في وسط الحرم مثل صلاتنا فهذا لاشك فيها، وقد صدرت ولله الحمد فتاوى من مجموعة من مشائخنا باعتبار أن من كان يصلى وهو ينظرالإمام أو المأموم وليس بينه بين المصلين طرق ولاميادين ولاأنهار ولا شيء من هذا وإنما المحلات متصلة أوشبه متصلة حتى ذكر العلماء-رحمهم الله- أنه لو كان بين المسجد وبين من يصلي خلف المسجد طريق أوترعة أو نحو ذلك فهذا لايؤثر. إذن يا إخواننا والحمدلله -والكلام للشيخ المنيع- الصلاة في هذا المكان كالصلاة في الحرم إلا أن الفرق بين الأمرين هو أن من في الحرم هم في الصفوف الأولى وهذه الصفوف متأخرة عن الصفوف الأولى، ولايؤثر كذلك على صحة وعلى سلامة الصلاة في هذا المكان أن الصفوف غيرمتصلة فاتصال الصفوف من كمال الصلاة لكنه ليس من صحة الصلاة، بل على كل حال الصلاة صحيحة ولله الحمد، ومثال على هذا فعلى كل حال الصلاة في مكاننا هذا أوفي غرفنا إذا كانت مطلة على المصلين فهذا كذلك والحمد لله جيد ألا أنه ينبغي أن نلاحظ بأن الرجل لوحده لايجوز له أن يصلي منفردًا وأما المرأة فليس مطلوبا منها أن يصافّها من يصافّ بل يجوز لها أن تصلي منفردة بإمامة الإمام نفسه لكن بشرط أن تكون هناك مشاهدة للمصلين أمامها وليس بينها وبين المصلين طرق وميادين ونحو ذلك وأضاف فضيلته قائلاً: في نفس الأمر السؤال الآن لوكان واحد عنده غرفه في هذه الأبراج لكنه لايرى في هذه الغرفة لا إمام ولامصلين ولاساحات ولاشئ من هذا كله هل يكون حكمه حكم من كانت غرفته مطلة على الساحات وعلى المصلين ونحوذلك الجواب الذي يظهر لي: فرق بين الأمرين الذي غرفته مغلقة لايرى فيها شئ هذا في واقع الحال لايدري عن الإمام ولايدري عن المأمومين متى قام ؟ متى ركع ؟ متى سجد ؟ وبناء على هذا الذي يظهربأن هذا حاله لاينبغي، بل ينبغي أن يكون الإنسان يصلي في مكان يرى المأمومين أويرى الإمام أويسمع أصواتهم وأصوات التكبير والتسليم. ليلة القدر لا ترى بالعين المجردة وفي سياق آخر شدد معالي الشیخ عبدالله بن سلیمان المنیع المستشار بالدیوان الملكى وعضو هيئة كبارالعلماء على أن ليلة القدر لايعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، ورسولنا صلى الله عليه وسلم قال: «تحروا ليلة القدر» أي أبحثوا عنها لعل الله يوفقكم في الحصول عليها والقول بأنها ترى بالعين المجردة أو بشيء من كذا هي في الواقع مخفية واستدرك فضيلته بقوله: لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بتحريها ووجهنا إلى تحرّيها في العشر الآواخر، في الأفراد من رمضان، ليلة السابع والعشرين من رمضان، كل ذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتوجيه بتحرّيها يعني بتلمّسها والحرص على الحصول عليها، وأضاف: والقول بأنها محدّدة في كذا أوكذا أوشيء من هذا، هذا غير صحيح ولايستند على دليل. القنوات التلفزيونية وأنكر فضيلة الشیخ عبدالله بن سلیمان المنیع المستشار بالدیوان الملكى وعضو هيئة كبارالعلماء السؤال عن الرأي في المسلسلات الهابطة وفي جميع مايعتبر من الأمور المنكرة ! مشبهًا ذلك كمن يسأل عن الرأي في الزنا هل هو حلال أم حرام ؟ مؤكدًا فضيلته بأنه واضح من الدين بالضرورة بأنه لاخير فيها وإنما هي خطر على الأخلاق وخطر على الأمن وخطر على الاستقرار وخطر على كل شئ فهي جاءت من قوم لا أخلاق لهم وإنما أخلاقهم أومبدأهم الحصول على المال من أي طريق كان ولوكان ذلك الطريق سيئا ! واستدرك الشيخ المنيع القول: لكننا نقول فيما يتعلق بالمسلسلات التي فيها فوائد وليس فيها تأثير على الأخلاق ولا علي الكرامات ولا على العفة ولا على الحشمة ونحو ذلك فنقول ماكان فيه خير فالحمدلله فينبغي أن نغتنم الخير في أي شئ. وفيما يتعلق بمشاهدة القنوات الرياضية قال فضيلة الشيخ المنيع: فيما يتعلق بالقنوات الرياضية فعلى كل حال فهي أيسر بكثير جدًا من هذه القنوات ومن هذه المسلسلات الهابطة لكن من يستغني عن مشاهدتها بقراءات أومجالسات بريئة فالحمدلله، داعيًا إلى نبذ وترك التعصب الرياضي لفريق دون آخر حتى لايكون هناك نزاع أوخلاف أوحسد أو حقد أواعتداء أوحصول الطلاق بين الأزواج مما يؤثر على الكيان الأسري والاجتماعي والمحلي واستدل فضيلته في هذا الصدد بحكمة تحريم الخمر الواردة في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ}.