أفتى اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر ﺑﺎﻟديوان اﻟﻣﻠكي وﻋﺿو هيئة ﻛﺑﺎر اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﺷيخ ﻋﺑدالله اﻟﻣﻧيع، أن الصلاة بمصليات الأبراج أو الفنادق المطلة والمقابلة للمسجد الحرام هي كالصلاة في الحرم، وأن الصلاة بها لا تؤثر في صحة وسلامة الصلاة، مشيراً إلى أن اتصال الصفوف هو من كمال الصلاة، لكنها لا تؤثر في صحتها. وأوضح أنه لا يجوز للرجل أن يصلي منفرداً في مكانه أو غرفته، كما ينبغي ألا يصلي في غرف مغلقة لا يرى فيها الإمام ولا المصلين ولا الساحات. جاء ذلك ضمن فعاليات «اللقاء المفتوح» الذي استضاف المنيع الجمعة الماضية، ضمن البرنامج الدعوي «الصيد العزيز من وقف الملك عبدالعزيز»، بمصلى وقف الملك عبدالعزيز المطل على المسجد الحرام، وينظمه مركز الدعوة والإرشاد بمكة المكرمة. وقال المنيع نحن الآن أمام الحرم ونرى المأمومين وليس بيننا وبين الحرم فواصل ولا طرق ولا ميادين ولا أنهار، بل نحن في الواقع متصلون به، فالصلاة في هذا المكان كالصلاة في الحرم، إلا أن الصلاة في الحرم تفضل هذا المكان بأفضلية الصفوف الأولى فقط، وأما مسألة الائتمام بإمام الحرم وأن صلاة إخواننا في وسط الحرم مثل صلاتنا فهذا لاشك فيه، وقد صدرت فتاوى من مجموعة من مشايخنا باعتبار أن من يصلي وهو ينظر للإمام أو المأموم وليس بينه بين المصلين طرق ولا ميادين ولا أنهار ولا شيء من هذا وإنما المحلات متصلة أو شبه متصلة، حتى ذكر العلماء أنه لو كان بين المسجد وبين من يصلي خلف المسجد طريق أو ترعة أو نحو ذلك فهذا لا يؤثر. وقال ليس مطلوباً من المرأة أن يصافّها من يصافّ، بل يجوز لها أن تصلي منفردة بإمامة الإمام نفسه، لكن بشرط أن تكون هناك مشاهدة للمصلين أمامها، وليس بينها وبين المصلين طرق وميادين ونحو ذلك.