هذا سؤال كثيراً مانسمعه يتردد بين فترة وأخرى وفي كثير من المناسبات فأحياناً يتردد السؤال لمن يريد أن يحصل على مقعد دراسي في إحدى الجامعات وأحياناً يتردد هذا السؤال عندما يتقدم أحد ما للحصول على وظيفة ما وأحياناً يتردد هذا السؤال عندما تكون هناك معاملة في إحدى الجهات ، وكما هو معروف فإن سؤالاً مثل هذا لاتجده يثار إلا في بيئة مريضة إستولت عليها العنصرية بشكل مقيت . غير أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفي لقائه هذا الأسبوع بمجلس إدارة مركز الحوار الوطني قد أجاب إجابة شافية على هذا السؤال حيث أكد بداية ً على أهمية الحوار في ترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التوافق والائتلاف بين أبناء المجتمع الواحد ، كما أكد أن من أبرز ما يميز المجتمع السعودي هو حفاظه على قيم الدين الحنيف والتفافه حول قيادته وحرصه على وحدة الوطن ، وهو حرص أثبتته الأيام والأعوام الماضية ، وفي جميع الظروف التي مرت بها البلاد ، وإن الحوار الوطني كان له دور كبير في تعزيز هذا الانتماء والتقريب بين وجهات النظر. ووجه ،حفظه الله ، بالاستمرار على هذا النهج وعلى كل ما من شأنه أن يوحد المجتمع والرؤى ، والابتعاد عن التصنيفات المذهبية والفكرية والمناطقية ، وعن استخدام لغة التصنيف والإقصاء ، التي لا تليق بمجتمع نشأ على تعاليم وقيم الإسلام السمحة.) إنه منهج عظيم وضعه لنا ديننا الحنيف وأكد عليه اليوم خادم الحرمين الشريفين ونادى بالبعد عن التصنيفات وإستخدام لغة الإقصاء فهي لغة تتعارض مع الدين ولاتتوافق مع القيم الإسلامية السمحة ولو فقه كل منا هذا الأمر والتزام به لما سأل يوماً هذا السؤال أو سمعه . [email protected]