من حقي أن أقرأ

في اللغة العربية ثمانية و عشرون حرفاً , فَحين استمع لِصريرها .. أشعر بشيء يشبه الَقشعريرة ! تتوسدني .. تغتالني .. تتشكل لِتكون كل عالمي .. تتمحور وَ أنا في حينها أتحول ' أراقص كل حرف فيها .. أبتسمْ لها .. وَ في دقائق أغدر بها .. لستْ بِلصة .. وَ لكنْ شغفي الَلامنتهي يسوف بي فَأتقرصنْ .. أنا وَ الكتب وَ الجرائد لا نخونْ .. أنانية وَ في عقلي حضارة حجرية .. من حقي أن أقرأ , من حقي أن أثمل وسط حروف لِقلبي أجدها تتكدس .. أنْ يكونْ بيتي مكتبة .. وَ متنفسي من طيب الَكتبْ .. وَ أرتوائي من حبرْ القلم .. اتركوني أغرق وَ أغرق فنحنْ العربْ أمة يجبْ أن تعقلْ و تقرأ , سطروني كلماتْ يتيمة .. أنشدوني حروفاً أبجدية عريقة , أملكْ أعينْ , أبصرْ , أنظرْ , وَ أجيدْ التحدثْ فَلمْ أصمتْ ! لستْ بِأمية , وَ لا بِأنثى غجرية أخبروني كيفْ أجهلْ ؟ أحلمْ وَ استطيعْ وَ لنْ أكدرْ , هذه أنا أصرخْ ما كنتْ يوماً أتفلسفْ .. تلكْ حروفي كيفما شاءتْ تتشكل , في مأكلي في نومي في صحوي بِتلكْ الأحرفْ أتلعثم .. اعذروني فلست أهوى سواها , لو شئت لَاعتزلت العالمْ أنا وَ هي وَ لا سوانا , سأتغزل وَ اتغنى .. حتى أتمتم : أشتهي أنْ تخلدي . فِالعقل كَ مكتبة ورقية لا أخشاها ! يا أنتم استعدوا سيأتي اليومْ لأعلنْ للأمة العربية كلْ الحروفْ ملكي .. وَ ساحظى بشرفْ لقياها .. وَ حين أملكها .. لنْ اسمح لشخصْ بأن يتعدى حدودْ الملكية ..
نهاية : أيقنْ أنه سَيأتي اليومْ لتحكم المحكمة بِحقي الشرعي لَأستحقْ الَثمانية وَ العشرينْ حرفاً .. وحدي .. ! (أنانية )
نيفين محيسن - جدة