أنا أم لطفل عمره أربع سنوات، مشكلتي معه بدأت منذ بدء الاجازة الصيفية وازدادت في رمضان لتغير نمط الحياة والسهر، وهو انه عند طلبه لأي شيء يطلبه بصراخ مع ضرب، فلا يفهم معنى الهدوء في طلب رغباته. حاولت معه كثيرًا بالحوار والتحفيز لكن لا جدوى، وأسلوبه هذا في كل مكان في المنزل وخارجه وكذلك مشكلة أخرى هي عدم جلوسه في السيارة في المقعد الخلفي بل يجلس بين مقعد السائق والمعاون ويتعبنا كثيرًا في ذلك حيث أنا كل أسبوع نذهب إلى جدته والدة والده ويستغرق الطريق ساعة وزيادة بعض الأحايين، فيبقى متيقظا ولا ينام، كما ألاحظ عليه أن شخصيته مع قرنائه ضعيفة، فهو يحب تقليد الآخرين حتى أفلام الكرتون يصدقها ويحاول تقليدها، حتى صرت خائفة عليه من عقليته هذه لأنه لا يعرف الخوف، فكيف أتعامل معه؟ هناء - مكةالمكرمة يجيب على السؤال أحمد نايل الغرير أن مثل هذا الطفل يسمى الطفل الصعب لابد من الثبات والتعاون من الزوجين في معاملته، بمعنى لا نعزز الآن ونعاقب بعد فترة.. نتبع مبدأ العقاب مثل الحرمان من أشياء هو يحبها والتعزيز عندما يأتي بسلوك جيد. ويضيف: الطفل الصارخ يعبر عن حالة داخلية يعيشها الطفل وهي بأنه لديه طاقة عالية بل طاقات جسمية وعاطفية ووجدانية يريد إخراجها فهو بحاجة إلى اللعب الكثير الذي يفرغ هذه الطاقة ويجب أن يلعب بحرية مع المراقبة البعيدة وليست القريبة، إضافة إلى اللعب مع الأقران وخاصة الأقارب بعيدا عن العزلة. إن تعبيرات الطفل المشار إليها تعبر عن أن هناك نماذج في حياة الطفل مثل المشاجرات التي تحدث بين الأزواج سواء في الأسرة أو من خلال المسلسلات أو في المحيط ويجب التعامل بحذر، حيث يبتعد الطفل قدر المستطاع عنها أو مشاهدتها، ولا تبالغي في المشكلة فالحل سهل جدا وبحاجة إلى هدوء فلا ترفضي دائما حاجات الطفل لأنها كثيرة ولا تقتصر على الأساسيات بل الطفل بحاجة إلى انتظام في النوم والكثير من الرعاية والحب والعطف من الأبوين والمحيطين به، وناقشي سلوكيات طفلك معه وبهدوء واحكي له الخطأ من الصواب، وبيني له أين الخطأ وصحيحه وقولي له إن لم يتوقف عن السلوك غير المرضي سوف تعاقبينه. الشيء الجميل أن تعلمي الطفل بعض الدروس والتمارين الدينية من العبادات ومكافأته عليها، وعندما ينام طفلك اقرأي عند رأسه آيات من الذكر الحكيم وادعي له بالأدعية واقرأي له القصص قبل النوم وحكايات جميلة فهي مجربة ونافعة ولها مفعول، ولا تملي من القراءة للقصص وإن كانت بحاجة إلى وقت طويل.