بدأت القافلة السعودية لنصرة الِأشقاء في سوريا بتوزيع حمولاتها يوم أمس في مخيمي «الزعتري» و»الحديقة» بعد صدور توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف على الحملة الوطنية بالبدء في التوزيع. وقام وزير الخارجية الأردني ناصر جودة يرافقه سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن فهد الزيد وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية والمسؤولين الأردنيين بزيارة يوم أمس لمخيم الزعتري وللقافلة السعودية الموجودة فيه. وأكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن هذه الزيارة تأتي ضمن زيارات ميدانية من قبل الدبلوماسيين العرب والخليجيين وغيرهم للإطلاع على ما يقدّم للاجئين وما هم بحاجة إليه أيضًا، مؤكدًا أن القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية تقوم بواجبها في استقبال الأشقاء السوريين النازحين عبر الحدود وتؤمن لهم المأوى والطعام، وما قد يحتاجونه من إسعاف للمصابين والجرحى، وذلك بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن. وأكد جودة أن الأردن يتقاسم مع أشقائه السوريين القليل الذي يملكه، مشيراً إلى أن هناك عبء على الأردن ومواردها وخدماتها، خصوصًا مع وجود نحو أكثر من 150 ألف لاجيء على أراضيها، مبينًا أن الأعداد تتزايد كل يوم. وأشاد جودة بالحملة السعودية وقال: «نقدر الحس المرهف لدى أشقائنا في المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وهذا غير مستغرب منهم، وهو جزء من الأعمال الكريمة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين»، وشدد جودة على وجوب تنسيق الجهود لمعرفة الاحتياجات الفعلية ونوعية الدعم المطلوب، مبينًا أن هناك نوعًا من الاكتفاء من المشافي الميدانية. ومن جهته أكد مدير التنسيق والمتابعة في الحملة الوطنية يوسف بخيت الرحمة ل»المدينة» أن نوع المساعدات التي وزعت يوم أمس في مخيم الزعتري ومخيم الحديقة يتمثل في المياه والحليب والتمر وغيرها، مؤكدًا بأن الإغاثة مستمرة للاجئين وفق التوجيهات، وكذلك بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن. ومن جانيه رفع عدد من الأشقاء السوريين خالص الدعاء لحكومة المملكة وشعبها على ما وجدوه من دعم لهم، مؤكدين أن مساندة المملكة لأشقائها معروفة ومتواصلة في كافة الأحداث.