حافظ الجيل الجديد من أبناء قرية الواصلي إحدى قرى الوادي بمنطقة جازان على السمة الرئيسة للقرية وهي الزراعة التى اشتهرت بها منذ قديم الزمن حيث يرتادها كثير من سكان المنطقة ومن خارجها للحصول على بعض الخضروات التي تشتهر بها كالبقل والجرجير والبصل والملوخية.وتعتبر الخضروات مصدر الرزق لكثير من سكان القرية الذين يعتبرون «الواصلي» سلة الغذاء لقرى الوادي لما تحمله من أصناف متنوعة من الخضروات التى يذهب الفائض المحلي منها إلى مناطق أخرى كنجران وعسير بل تصل إلى الرياض والمدينة المنورة.وتمتاز قرية الواصلي بالأراضي الصالحة للزراعة وتكثر فيها المزارع مما يجعل هذه الخضروات لا تنقطع عنها القرية طوال العام، وعن كيفية زراعة هذه المحاصيل يقول العم علي شامي إنه يقوم في بداية الأمر بحرث الأرض وتسويتها وتهيئتها قبل غرس البذور ولا يواجه صعوبة كبيرة كون الأراضي في قريته صالحة للزراعة ثم بعد ذلك تأتي عملية الغرس في عدة أماكن من مزرعته مع تنويع البذور أو (الذرة) كما يطلق عليه بوضع البقل وفي المكان الآخر البصل وغيره الجرجير.ويوضح أن نوعية البذور تختلف باختلاف المواسم ثم بعد ذلك يقوم العامل بمتابعة المزروعات بشكل يومي ويضخ لها المياه المناسبة حتى تنضج بشكل جيد مع موسم حصادها.ثم انتقلنا إلى مزرعة أخرى وهي مزرعة العم محمد أو (الغريب) كما يطلق عليه أهالي قرية الواصلي حيث قال: إنه يمتهن الزراعة منذ أكثر من 50 عامًا وكانوا في السابق يستخدمون الثور لحرث الأراضي وتسويتها أما اليوم فتقوم الحراثة الزراعية بفعل كل شيء مشيرًا إلى أن الزراعة بمثابة مصدر الرزق الأول لسكان القرية. وذكر أن الأهالي يقومون بسقيها عن طريق المواتير الكهربائية وكانوا في السابق يستخدمون المواتير التي تعمل على السير والمحروقات.ويضيف أنهم في موسم الغبار بالمنطقة في نهاية أشهر شوال وشعبان وبداية رمضان يقل المحصول بعض الشيء وأنه قبل هذه الشهور يقومون بزراعة الأشجار أو القصب لتكون ساترًا للخضروات من الغبار.ويضيف العم أحمد أن بعض شباب القرية تحول إلى استثمار الأراضي الزراعية كما كان آباؤهم عليه وأجدادهم من قبل، وهم لا يواجهون صعوبة في التأقلم مع هذا الوضع فيما يقول العم علي رفاعي. إنهم في كل صباح يقومون بقطف هذه الخضروات وغسلها في مزارعهم وتوزيعها على جميع المحلات المتفق معها من قبل وأن أسعار الحزمة تتراوح ما بين الريال إلى الريالين وقد تزيد باختلاف المواسم ونوع الصنف المطلوب والكمية مع إمكانية بيعها بالجملة لبعض المراكز الغذائية الكبيرة.