وجه المشاركون في الملتقى الاعلامي للمدينة عن الظواهر السلبية في المنطقة المركزية بمكةالمكرمة، اتهامات الى بعض المواطنين بالتشجيع على انتشار هذه الظواهر مشيرين في هذا السياق الى تعاطفهم الشديد مع المتسولين والباعة الجائلين عند القبض عليهم . ودعوا المواطنين الى اهمية الالتزام بالنظام وعدم عرقلة اللجنة في اداء اعمالها متطلعين الى ان تشمل اعمال اللجنة جميع انحاء العاصمة المقدسة . واثارت المدينة خلال اللقاء اقتراحا بمنح المبلغين عن المتسولين مكافاة مالية هى كل المبلغ الذى يتم ضبطه مع المتسول على غرار التجربة الاماراتية الا ان الاقتراح لم يحظ بترحيب كبير من جانب مكتب مكافحة التسول . المدينة: الامارات بدأت تطبيق برنامج لمكافحة التسول، من أبرز نقاطه تقديم مكافأة مادية للمبلغ تقدر بحجم ما يتم العثور عليه مع المتسول، فهل هناك نية لتطبيق ذلك ؟ عبدالله المطيري: المتسولون يمثلون مشكلة عميقة لوجود معتمرين من جميع أنحاء العالم ومكتب مكافحة التسول يشارك في المكافحة داخل المنطقة المركزية وخارجها لكن المتسولين وصلوا الى أبعد الاماكن واتخذوا أساليب وطرقا جديدة والآن أصبحوا يتسولون عند الاشارات و المحطات والمساجد، وفي ظل اصرار المواطن دائماً على العطاء ستنتشر الظاهرة بصورة اكبر ولن تختفي وبالنسبة للمساجد هناك تعميم من الامارة بالتعميم على أئمة المساجد بمنع المتسولين وطردهم خارج المسجد ولو اضطر الامام لتبليغ الجهات الامنية للقبض عليهم وفي هذه الحالة لا بد أن يكون هناك حزم من جميع الجهات المشاركة. د . محمد فوتاوي : الباعة الجائلون عندما يتم القبض عليهم المواطنون يتعاطفون معهم، وهذا خطأ فادح حيث لا يجوز التدخل في عمل الجهات المختصة لمنع تفشي الظواهر السلبية، إضافة الى ذلك نجد بعض المواطنين يقولون حرام أتركه يسترزق الله لا تقطعون رزقه . دفع العربات عبدالله المطيري : دافعو العربات في الحرم يصل دخل الشخص الواحد منهم في رمضان (1000) ريال في اليوم الواحد أما في الايام العادية (100 200) ريال ومشكلتنا في شهر رمضان نجد طلاب الجامعة وطلاب الثانوية يتجمعون من اجل العمل في دفع العربات وكل شخص تجده بعربته وهذا ما يسبب الزحام وحينما تأتي بشخص كبير او عاجز وتريد دفعه بعربة ولا تجد سواهم يضعون اسعارا خيالية تصل إلى (700) ريال وفي بعض الاحيان (800) ريال بينما الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفرت عربات الاجرة بمبالغ رمزية كما وفرت آلاف العربات بالمجان، ونحن نقول لماذا لا تكون هناك عقوبات على من يدفعون العربات دون تصريح .ومشكلتنا هي في وجود السعوديين أما بالنسبة للأجانب يدفع غرامة مالية من (1000 – 7000) ريال وفي بعض الاحيان يتم ترحيلهم، أما السعوديون في المرة الاولى يتم استدعاء ولي أمره ويؤخذ عليه تعهد بعدم دفع العربات. د . باسم ظفر: عدم توفير الخدمة يؤدي الى وجود بديل لها غير نظامي، و العربات محصورة فقط في شباك واحد وفي دور معين ولا يوجد استعلامات ولا مركز معلومات تدل على الاماكن المخصصة ولابد أن تكون خبيرا بالحرم لكي تعرف المكان الذي تريد . كما لايوجد مترجمين رغم أن الحرم له ما يقارب (100) باب وعدم وضوح مناطق التوزيع الجغرافي للخدمات يساعد على نشر هذه الظواهر وهذا في اعتقادي أحد الاسباب الرئيسية المهمة ، والأمر الآخر موضوع زمزم ومحدودية بيعه في شباك واحد معين وفي منطقة معينة واقتراحي لماذا لا يكون هناك زيادة في منافذ البيع، وبيع زمزم على المحلات بنفس السعر، أما موضوع التسول فنحن شعب معطاء متعودون على العطاء ونحب مساعدة الآخرين لكن هذا خطأ ويجب توجيه المساعدات الى (الجمعيات الخيرية، والبنوك، وهيئة الاغاثة،) والسبيل الوحيد للقضاء على هذه الظواهر السلبية هو المواطن لانه خط الدفاع الاول للقضاء على هذه الظواهر . ** المدينة : كيف تنظرون الى الاداء في المجمل ؟ الجعيد : رصدت اللجنة الميدانية المشتركة لمكافحة الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية (10578) حالة مخالفة منذ شهر محرم 1433ه حتى يوم السادس عشر من شهر رمضان المبارك ما بين متسولين ودافعي عربات وباعة جائلين وغيرهم ما بين سعوديين واجانب اضافة الى نحو 46 ألف حالة خلال الاعوام الاربعة الماضية . كما تم ضبط (129680) قطعة ملابس و(12426) لعبة و(90820) خردة و(19532) سبحة و(8321) حذاء و(35365) عربة و(165459) جالون و(11054) مادة أخرى خلال التسعة اشهر الماضية من الاول من شهر محرم حتى 16-9-1433ه. واللجنة بدأت منذ نحو ثلاثة اعوام بنحو (35) فردا وتم دعمها فيما بعد الى (70) فردا يعملون خلال العام، وخلال شهر رمضان المبارك يتضاعف العدد. ومن اهم الصعوبات التي تواجه اعضاء اللجنة مقاومة المخالفين للجنة اذ يتعرض بعض اعضائها للضرب اثناء القبض على المخالف وقذف السيارات بالحجارة. غدران : تراجع سنوي ملحوظ في الظواهر السلبية نوه مدير إدارة تقيم خدمات الحج والعمرة مساعد رئيس اللجنة الميدانية للظواهر السلبية محمد غدران الغامدي بجهود لجنة المكافحة ضد الممارسات الخاطئة التي يقوم بها العديد من الأجانب دون مراعاة لأنظمة البلد مستغلين عاطفة هذا الشعب النبيل . واشار الى تقلص تلك الظواهر عاما بعد آخر رغم العوائق المتمثلة في بعض الإمكانيات غير المكتملة لدى بعض الجهات وتعطيل بعض الأنظمة مشيرا إلى أن تلك الممارسات منحصرة في مواطني بعض الدول . ودعا الى وضع الآليات المناسبة التي تضمن عدم دخول رعايا تلك الدول إلا بضمان إعادتهم من قبل دولهم أو تحمل الأعباء التي تنجم عنهم والجهات المعنية بذلك في نظري هى وزارة الحج وزارة الخارجية وزارة الداخلية المديرية العامة للجوازات) . وأضاف الغامدي إن اللجنة الميدانية لمكافحة الظواهر السلبية أبدعت في أدائها في ظل العمل بروح الفريق الواحد مشيرا الى انه سيتم تطويرها لتشمل العاصمة المقدسة . واشار الى انها عالجت الكثير من الأمور بما فيها المرضى النفسيين وبعض القضايا الاجتماعية التي لاحظتها على ممارسي الظواهر السلبية .وشدد على دور المواطن في عدم التعاون مع المتسولين وإعطائهم المبالغ المالية أو الشراء منهم . قائد قوة أمن الحرم: منع الافتراش وعرقلة حركة المصلين أكد العميد يحيى بن مساعد الزهراني قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف أن القوة تعمل ضمن منظومة متكاملة من الإدارات الحكومية للحفاظ على راحة وسلامة ضيوف الرحمن من المعتمرين والمصلين، ويتم دعمها من مدن تدريب الأمن العام وقوة الحج والعمرة . كما تعمل كذلك بالتنسيق مع رئاسة شئون الحرمين ولجنة مكافحة الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية لرصد كافة جنبات المسجد الحرام وصحن المطاف والمسعى بأكثر من 700 كاميرا بالإضافة إلى شبكة المتابعة الحديثة المرتبطة بالتوسعة الكبرى للحرم الشريف التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز . واكد على متابعة أي أمر من شأنه أن يعيق المعتمرين والمصلين عن أداء الشعيرة كحالات النشل التي انحسرت كثيرا بفضل الله وكذلك حالات الاختناق في الممرات المخصصة للدخول أو الخروج من وإلى صحن المطاف والمسعى وساحات المسجد الحرام