تشهد محافظة جدة اليوم الثلاثاء ولأول مرة تنظيم مهرجان «سيارات القهوة» الذي سيقام في الواجهة البحرية لفندق حياة بارك، وسيبدأ المهرجان في الحادية عشرة مساء ويستمر حتى الثانية فجراً وسيتم من خلاله استعراض واصطفاف 75 سيارة من أنواع مختلفة من السيارات النموذجية الأكثر جمالاً أمام الحاضرين. وأكد الأمير محمد بن نايف بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود صاحب الفكرة والمتكفل بإقامة هذا المهرجان أن الفكرة جاءت بعد أن شاهد في أمريكا بعض ملاك السيارات يجتمعون صباح كل يوم أحد من كل أسبوع ويقومون بشكل تلقائي وطبيعي وفي مكان مفتوح بعمل لاصطفاف سياراتهم الجميلة في عرض مبهر ويقومون بشرب القهوة ويتيحون الفرصة لعامة الناس بأن يتعرفوا عن قرب عما تحتويه هذه السيارات ويقومون بتصويرها.. ومن هنا جاءت فكرة إقامة المهرجان خاصة أن الناس في المملكة لديهم الرغبة في إقامة مثل هذه المناشط وخاصة من محبي وعاشقي السيارات والذين يلاحقون فعالياتها وبطولاتها ورياضاتها المختلفة في كل مكان في العالم ولذلك فكرنا بإقامة هذا المهرجان بشكل منظم وبعد موافقة الجهات الرسمية وبدأنا في الترتيب منذ عدة أشهر لإنجاح هذا الحدث. وأوضح أن الحدث الذي سيقام اليوم في جدة سيكون في إطار من الاحترافية والتنظيم المميز وقال: « تم التنسيق والتشاور مع الجهات الحكومية وأيضاً شركات متخصصة لإنجاح عملية التنظيم لهذا المهرجان بالشكل الذي من شأنه أن يظهره بشكل مميز في ظهوره الأول في جدة حيث أقيم في شهر مايو في الرياض، ولكن المهرجان الذي سيقام في جدة سيأخذ منحى أكبر من خلال زيادة عدد السيارات المشاركة وكذلك من خلال انتشار صيته بشكل أكبر عطفاً على الحقيقة الواقعية المتمثلة في عشق عدد كبير من شباب المملكة بكل المناشط والمسابقات التي تتعلق بالسيارات والذين يتابعون كل مايخص الفعاليات والأمور المتعلقة بالسيارات ورياضاتها المختلفة». وعن الآلية التي تم من خلالها اختيار السيارات المشاركة في المهرجان قال: « تلقينا أكثر من 120 طلبا للمشاركة عبر الايميل وتم إرسال مواصفات هذه السيارات والصور الخاصة لها من قبل الملاك، وبعد ذلك تمت دراسة جميع الطلبات بشكل دقيق وتم اختيار (75) سيارة من بين الطلبات المقدمة وهي التي ستشارك في المهرجان» . وعن المردود أو الفائدة التي يجنيها الملاك الذين يعرضون سياراتهم قال: « مردود معنوي من خلال إمتاع الحاضرين وكمثال أنا أملك سيارتي الخاصة التي سأقوم بعرضها أمام الناس لمشاهدتها أو تصويرها أو الاعجاب بها من قبلهم، وهذا معنى جميل يدخل في نفسي السرور والبهجة وأشعر به كمالك للسيارة من خلال إسعاد الآخرين وهذا هو الشعور السائد لدى كل أصحاب السيارات الذين سيعرضون سياراتهم مساء اليوم.. كما أن ملاك السيارات في هذا التجمع يكون قد أوجدوا ترابطاً وتعارفاً في مابينهم ذا مغزي مهم وقدموا عملاً مفيداً .. إضافة إلى ذلك فإن الهدف من إقامة مثل هذا التجمع أن يقضي عاشقي السيارات والحاضرين يوماً جميلاً بالنسبة لهم من خلال مشاهدة سيارات نموذجية مختلفة الأشكال والأنواع والمواصفات ووضعت عليها لمسات من قبل أصحابها لتظهر بشكل مختلف ومغاير عن السيارات التي يشاهدونها بشكل يومي في الطرقات العامة» . وتحدث الأمير محمد بن نايف عن رياضة السيارات في المملكة حيث قال: « تعتبر رياضة السيارات شيئا حديثا ونحن الآن في البداية ولنا تقريباً 4 سنوات وفي المقابل في أوروبا وأمريكا بدأت رياضة السيارات لديهم قبل 40 سنة تقريباً وبالتالي نحن نحتاج إلى المزيد من الوقت ونتطلع إلى الأفضل في المستقبل خاصة في ظل وجود شريحة كبيرة من الشباب لديهم عشق للسيارات، وحقيقة أتمنى وجود حلبات وسباقات منظمة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو جهة حكومية تقوم بتنظيم هذه الرياضات التي لها محبة وعشق كبير لدي عدد كبير من الشباب وبالتالي تكون تحت مظلة رسمية داعمة وفي إطار تنظيمي سيقودها إلى الأفضل ولكن من المهم أن يكون تنظيمها بشكل عالمي واحترافي حتى تحقق الأهداف المؤملة من إقامتها.