طالب عدد من الشباب في جدة الاتحاد السعودي للرياضات البحرية ، بتذليل الصعوبات وانهاء التعقيدات التي تعرقل طموح عاشقي رياضة الدبابات البحرية ، مشيرين إلى أنه لا يوجد سوى نادٍ واحدٍ وهو تحت الانشاء. وتحدث هؤلاء عن المتاعب والجهد المضاعف الذي يلقونه خلال الحصول على اصدار رخصة الدخول إلى البحر ، مشيرين إلى ان الاجراءات قد تستغرق شهراً كاملاً. وشهدت الفترة الأخيرة اتجاه الكثير من الشباب إلى ترك عالم السيارات التي كانت ومازالت هي اللغة التي تراود معظم طموحاتهم المختلفة إلى عالم الدبابات البحرية الذي طفى فوق السطح كثيرا وأخذ اهتمام شريحة كبيرة من المجتمع خاصة تلك الشريحة المتواجدة على طول امتداد الساحل الغربي والشرقي للمملكة التي تملك البحار التي تساهم في هذه الرياضة الجميلة وغير المخيفة مثل رياضة السيارات التي تكون مهددة لحياة الكثير . (الندوة) رصدت أنواع الدبابات وأسعارها والتعقيدات الناجمة عن اصدار الرخص لها. وبداية يقول محمد القحطاني مدير التسويق الحكومي لشركة الخريف المحدودة إن أنواع الدبابات كثيرة حيث تصل الى أكثر من عشرة أنواع مختلفة حيث أن كل نوع من هذه الأنواع يتميز بأشياء مختلفة شكلا ومضموناً عن الآخر حيث بعض الدبابات تتميز من خلال شكلها الخارجي بالاضافة الى الألوان التي تحملها بين طياتها في الشكل الخارجي بالإضافة الى مظهرها الخارجي الذي يكون متغيراً من دباب إلى آخر حسب نوع الشركة التي تحمل اسم الدباب وباختصار شديد عالم الدبابات مثل عالم السيارات من خلال أشكالها والوانها المتغيرة من إطار إلى آخر. أسعارها جنونية والدبابات تختلف في أشكالها وأنواعها ولهذا فإن عامل السعر لا بد أن يكون متغيراً حسب الآلية التي يريدها الزبون من خلال اقتناء الدباب الذي يريده حيث إن أقل سعر للدباب هو بحدود ال 29 ألف ريال فيما يصل أعلى سعر للدبابات إلى 62 ألف ريال فيما تأتي باقي الأسعار مناصفة بين هذين الحدين من الأسعار والتي فيها لا يتجاوز سعر أي دباب حاجز ال 62 ألف ريال ولهذا أعتقد أن أسعار هذه الدبابات تعتبر ملائمة لشرائح المجتمع . وشئ طبيعي أن الاختلاف في أسعار الدبابات سيكون انعكاسه بكل تأكيد على المميزات التي سيحملها هذا الدباب فمثلا الدباب الباهظ الثمن والذي يصل سعره إلى حاجز ال 62 ألف ريال فإن إمكانيته الأدائية تعد عالية جدا من خلال السرعة التي تصل إلى أكثر من 250 حصاناً بالإضافة إلى أن السائق يمكنه التحكم بمسار السرعة من خلال جهاز الكنترول الذي يكون معه كما أن الدباب يتميز أيضا بمثبت السرعة والذي ينفصل هذا المثبت من وحده عندما يصطدم الدباب في أي موجة بحرية ومن المميزات المهمة أيضا أن الدباب لو قام الأطفال بقيادته يمكن لشخص من التحكم في السرعة التي يريدها لأبنائه من خلال جعل السرعة على 80 حصاناً ومن المميزات الأخرى أيضا التي يحملها هذا الدباب هو سعة الكراسي التي تستوعب الأشخاص الذين سيركبون فيه بالإضافة إلى أنه يحمل سلماً خلفياً في حالة سقوط أي شخص لا قدر الله وإذا أراد الصعود فأنه يصعد عبر السلم الخلفي بدلاً من الوضع السابق والذي كان يطلع فيها إلى الدباب عبر مكان الماكينة. إصدار رخصة يعد الشئ الوحيد الذي يصعب الحصول على هذا الدباب هو موضوع أصدار الرخص لإدخاله إلى البحر حيث أن هذا الموضوع يأخذ وقتاً طويلاً من خلال طول عملية الإجراءات التي تصل لأسبوعين وتصل في الكثير من الأحيان إلى أكثر من شهر حيث أن الشخص يذهب إلى الكثير من الأماكن من أجل أن يصدر هذه الرخصة التي تكون عن طريق وزارة المواصلات والتي تقوم بطلب البيان الجمركي لدخول هذا الدباب إلى الأراضي السعودية بالإضافة إلى فاتورة شرائه وبعد التأكد من صحة الأوراق يتم اعطاؤه استمارة لكي يقوم بتدوين معلوماته الخاصة وبعد الانتهاء من هذا الشئ يأتي الدور على حرس الحدود الذي هو من يحمل الإذن في إدخال المركبة إلى البحر . الغريب في موضوع الدبابات البحرية أنها تملك أكثر من رخص بعكس الوضع في عالم السيارات التي تكون فيها الرخصة معتمدة على شئ واحد حيث أن الشخص الذي يحمل رخصة عليه أن يحدد الوجهة التي يريد أن يأخذ بها هذه الرخصة من خلال العديد من الأشياء فهناك رخصة نزهة وهناك رخصة دباب بالإضافة إلى رخصة واسطة بحرية ل 10 أمتار وغيرها من الأمور الأخرى. اختبارات حرس الحدود الدباب البحري لا يحتاج إلى تدريب وذلك بسبب سهولة قيادته والتي تعتمد على بعض الأساسيات السهلة التي يمكن لأي شخص أن يفهمها بظرف خمس دقائق فقط ولذلك لا يوجد تدريب لهذه الرياضة حيث أن حرس الحدود هو الوحيد الذي يقوم بعمل الاختبار على الشخص الذي يملك الدباب من خلال عمل كشف طبي للتأكد من سلامته بالإضافة إلى جعل ذلك الشخص يقوم بقيادته للتأكد من إمكانية ممارسته لهذه الرياضة. رغم إنشاء الاتحاد السعودي للرياضات البحرية الا أن الاتحاد لم يرق لكافة طموحات عاشقي البحر من خلال عدم اقامة الفعاليات الكبيرة والمتواصلة بالإضافة إلى بعض التعقيدات التي يحملها هذا الاتحاد بالإضافة إلى أن موضوع الأندية البحرية لا يوجد في الوقت الحالي سوى ناد واحد وهو مازال تحت الإنشاء ولذلك فأن الأمل معلق كثيراً على هذه الاتحادات للنهوض برياضة الدبابات البحرية إلى مصاف الرياضات الأخرى. الخريف ينعش الرياضات أوضح محمد القحطاني أن شركته قد قامت بعمل الكثير من الفعاليات الرياضية لهذه الرياضة البحرية الجميلة وأشار إلى أن الخريف منذ عام 1987م وهي تقوم بعمل الفعاليات المستمرة لهذه الرياضة الممتعة وأضاف إلى أن آخر مهرجان أقيم في مهرجان أبحر الماضي كان فيه الخريف حاضراً وبقوة من خلال تنظيمه للمهرجان الذي كان معتمدا فيه السباق على كسر حاجز الزمن بالإضافة إلى أن السباق الآخر كان مخصصاً للاستعراض والذي استمتع فيه كافة الحضور بحجم تلك النجاحات التي تحققت وأشار إلى أن شركة الخريف في عام 2004م قد قامت أيضا بعمل فعاليات كبيرة واشتملت على العديد من البرامج البحرية من خلال الدبابات بالاضافة إلى أن الغواصين كان لهم مشاركة في المهرجان وأضاف إلى أن العام الحالي 2008م سوف نقيم فيه بإذن الله فعاليات ستكون مفاجأة لأبناء مدينة جدة ولزوارها حيث أن هذه الفعاليات سوف تقام في عيد الفطر المبارك بأبحر والتي بإمكان أي شخص المشاركة في هذه الفعاليات وبالمجان وبدون دفع أي رسوم حيث أن الشئ الوحيد الذي نطلبه منهم هو أن يحملوا كافة أدوات السلامة. آراء الشباب طالب المواطن محمد تلودي الاتحاد السعودي لرياضة الدبابات البحرية بالاهتمام بهذه الرياضة المفقودة والتي رغم العشق الكبير من معظم الشباب لهذه الرياضة الا أنه لا يوجد هناك اهتمام من قبل المسؤولين ولهذا فإننا كعنصر شبابي نتمنى من الشركات وجميع الأندية الرياضية الالتفات إلى هذه اللعبة وعدم تركها بهذه الصورة المهملة وأضاف أن رياضة الدبابات البحرية على وجه التحديد فيها من المتعة الشئ الكثير سواء من خلال سباقات السرعة أو حتى الاستعراضات كما أن الشيء الأهم في هذه الرياضة أن عملية المخاطر جداً نادرة أو قد تكون مفقودة لدرجة كبيرة لأن جميع هذه المنافسات تقام في البحر . فيما أكد الشاب علي المحضار أنه يهوى منذ الصغر الرياضات البحرية بمختلف ميولها والوانها وأشار إلى أن عشقه غير مقتصر فقط على رياضة الدبابات البحرية بل لجميع الألعاب البحرية وقال إن الشئ الوحيد الذي يفتقده في هذه الهواية التي يعشقها هو قلة النشاطات البحرية التي تقام وأشار إلى أن معظم الفعاليات الرياضية القليلة التي تقام تكون في فترة بسيطة من السنة فيما تكون باقي أيام السنة خالية من أي نشاط رياضي. وأبدى المواطن سلمان الجهني تذمره لحجم الصعوبات الكبيرة التي تمارس حتى يتم فيها اخراج رخصة الدباب البحري حيث تمنى من جهات الاختصاص أن تسهل هذا الأمر حتى تتطور هذه الرياضة وتصبح في متناول الجميع الذي أصبح يبتعد عن هذه الرياضة بسبب التعقيدات الكبيرة في اخراج الرخص حيث أشار إلى أنه كان يمتلك دباباً بحرياً حصل عليه من أحد المهرجانات في مدينة جدة وعندما حصل على هذه الهدية القيمة حاول كثيراً اخراج رخصة لهذا الدباب الا أن الصعوبات التي واجهها جعلته يقوم في نهاية المطاف ببيع الدباب بأقل من سعره الأساسي.