ساد الهدوء منطقة كورنيش النيل بالقاهرة أمس «الجمعة»في محيط فندق «فيرمونت»الذي يمتلكه رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس،القريب من وزارة الخارجية ووزارة الإعلام، في ظل وجود أمني كثيف،حيث تتمركز نحو 10 سيارات أمن مركزي، فيما قامت قوات الأمن بعمل كردون أمنى بمحيط الفندق، وذلك عقب أحداث دامية شهدتها منطقة الكورنيش بين عدد من البلطجية وقوات الشرطة. وتمكنت الأجهزة الأمنية فجر الجمعة من ضبط 18 متهمًا من مثيري الشغب والمتسببين في عمليات أحداث الفندق، بينما ارتفع عدد المصابين إلى عشرة أفراد بينهم ثلاثة من قوات الشرطة. وانتقل فريق من النيابة العامة إلي موقع الحادث، حيث أجرت معاينه لمكان الأحداث وأثار التلفيات، وتشريح جثة القتيل لتحديد سبب الوفاة، كما طلبت النيابة تسجيلات كاميرات المراقبة في الأبراج وواجة الفندق تمهيدًا لتفريغها ومعرفة ملابسات الواقعة، كما أمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وتحديد وضبط الجناة، وحصر للسيارات التي تم حرقها وآثار التكسير والتحطيم بالأبراج. وتعود أحداث الواقعة عندما قام «عمرو بني» 30 سنة مسجل خطر بفرض سيطرته وطلب إتاوة من إدارة الفندق حيث أنه اعتاد عقب ثورة 25 يناير على فرض الإتاوات على أصحاب المحلات والمولات لغياب الأمن، وعندما ذهب أمس الأول «الخميس» لطلب الإتاوة تصدت له شرطة السياحة فقام بإخراج سلاح ناري كان بحوزته، وأطلق عدة أعيرة نارية على واجهة الفندق أدت إلى تحطيم جزء كبير منها، كما قام بتحطيم عدد من السيارات الموجودة أمام الفندق كما أطلق وابلا من النيران على قوات الشرطة التي كانت موجودة، وأصيب بطلق ناري أدى إلى وفاته في الحال، وعقب ذلك قام أهله وأصدقاؤه من البلطجية بمهاجمة الفندق مرة أخرى وتمكنوا من تحطيم أكثر من 15 سيارة كانت موجودة فى المكان كما قاموا بتحطيم باقي واجهة الفندق وسرقوا جثة البلطجى القتيل ومنعوا سيارة الإسعاف من نقلها إلى المشرحة، وعندما عجزت الشرطة من التعامل معهم استخدمت القنابل المسيلة للدموع من أجل السيطرة على الموقف. وقد قام وزير الداخلية الجديد اللواء أحمد جمال الدين عقب أدائه اليمين الدستورية بزيارة مفاجئة لموقع الحادث فجر الجمعة.