أشاد الكاتب والمؤرخ أحمد باديب بالفن التشكيلي السعودي ومدى ما وصل إليه من تطور ونماء ودوره في تجسيد تراث وحضارة ومساهمته الكبيرة في هذا الجانب الحيوي والمهم. جاء ذلك عقب افتتاحه للمعرض التشكيلي المصاحب لندوة «جدة قصة الأمس» التي قدمها يوم أمس الأول بنادي جدة الأدبي، حيث تجول باديب في المعرض واستمع إلى شرح عن الأعمال المقدمة من عدد من الفنانين والفنانات. وكان المعرض قد احتوى على حوالي 33 لوحة فنية تعبر عن جدة ورواشينها وبيوتها القديمة، شارك في تقديمها الفنانون: محمد الرباط، وعبده الفايز، وصالح الشهري، وعبدالله بن صقر، ورويدا المزجاجي، وابتسام قزدر، وسهاد مؤذن، ونجوى مفرح، وجمانة باكير، ومحمد قحل، ونبيل طاهر، ونهار مرزوق، ومريم بفلح، ومحمد عسيري، وموضي الحربي، ودينا رجب، وأحمد البار. وقد اشاد الفنانون المشاركون بالمعرض واهتمام ادبي جدة بالفنون التشكيلية حيث تحدث في البداية الفنان نبيل طاهر قائلاً: سعدنا باهتمام ادبي جدة بالفنون التشكيلية حيث يعد النادي الأول الذي يبادر بإقامة المعارض الفنية مصاحبة لندوات النادي وهذه ريادة لأدب جدة الذي عودنا على التميز، كما كان الحضور رائعًا وجميلاً وتفاعل مع المعرض. أما الفنانة جمانة باكير فقالت: تجسدت الروايات التي سطرها المحاضر أحمد باديب بالمعرض المصاحب الذي صور لنا التاريخ ونقله للمتذوقين والزوار عبر اللوحات الفنية التي شارك بها نخبة من الفنانين التشكيليين الذين تمتعوا بجمال وسحر جدة سواء ماضيها أو حاضرها أو ما يتطلع إليه الآن أبناء جيلها المستقبلي، وقد عبرت الفنانة التشكيلية جمانه باكير عن عميق سعادتها وخالص شكرها للنادي الأدبي الثقافي. والقائمين عليه على هذه المبادرة المميزة بمصاحبة المحاضرات الثقافية لمعارض فنية، لما له من تأصيل ونشر ثقافة الفن التشكيلي مع ربط الفنون التشكيلية بالثقافات المختلفة، وأبدت إعجابها بالمعرض من حيث التنظيم والعرض واللوحات الفنية المقدمة والتي أثارت الشجون لماضي الأجداد التي تستوجب الرحمة عليهم وذكر إبداعاتهم رغم بساطة الإمكانيات في ذلك الوقت، إلا أن الأصالة لعبت دورًا مهمًا في نقل هذه الثقافات عبر الأجيال.