أتاح المعرض المصاحب لفعاليات صيف أرامكو الثقافية الفرصة أمام محبي الفنون التشكيلية بمختلف مدارسها وتوجهاتها للوقوف على إبداعت الفنانين في هذا المجال، فعلى غير عادة المعارض التشكيلية التي عادة ما تخصص مساحتها لنوع واحد من الفنون، جاء معرض ارامكو جامعًا كل الأطياف الفنية من فنون تشكيلية، وتصوير ضوئي، وخط عربي، ورسوم الأطفال، كل ذلك تحت سقف واحد، بما جعل من هذا المعرض أحد أهم المهرجانات التي تقام بجدة وتقيمها شركة ارامكو، والذي يستمر حتى الثامن والعشرين من شهر شعبان الحالي. «الأربعاء» تجول داخل المعرض واستمع لبعض الفنانين والفنانات المشاركين فيها وما قدموه من إبداعات، ففي ركن الخط العربي تبرز أعمال الخطاط عبدالرحمن الشاهد الذي تحدث عن هذا الجزء من المعرض بقوله: يضم المعرض مجموعة كبيرة من اللوحات الكلاسيكية وكذلك التشكيلية بالإضافة لورش تعليم أصول وقواعد الخط العربي على مدى 28 يومًا من الساعة السادسة وحتى الساعة 11 مساء. والهدف من الورشة هو تعليم زوار المهرجان أصول وقواعد الخط العربي، ففي الأسبوع الأول خصص لخط الرقعة، والأسبوع الثاني لخط الديواني، والأسبوع الثالث لخط النسخ، أما الخطاطة بيان باربود فقالت: شهدت الورش المخصصة للخط العربي إقبالًا كبيرًا من زوار المهرجان وخصوصًا من الجانب النسائي حيث يتواجد عدد كبير من السيدات بشكل يومي، وكانت هناك نتائج ممتازة في تحسن خطوط المشاركات. كما يحتضن المهرجان وفي مجال الخط العربي معرضًا جماعيا لأبرز الخطاطين ومنهم سعود خان، وإبراهيم العرافي، وسراج علاف، والشيخ مختار، وعبدالعزيز الرشيد، ومحمد مجدي، وعبدالرحمن قدري، ودلال باقبص، وعبدالمجيد الأهدل، وعبدالرحمن الشاهد، وبراء كشاري، ومحمد فلفلان، ورابية كشاري، وبيان باربود بجانب ورشة للخط العربي للكبار والصغار يشرف عليها الخطاطان سعود خان وإبراهيم العراقي ويساعدهما في الإشراف عبدالمجيد الاهدل وعبدالرحمن شودري وعلي شودري وعبدالله الشاهد وعبدالرحمن قدري وبيان باربود وأسماء شودري وسارة كتبي. رسم أمام الجمهور ومن الخط العربي انتقلنا إلى باحة الرسم والفنون التشكيلية المتنوعة، ففي هذه الخيمة منحت أرامكو المساحة للفنانات للرسم بحرية مطلقة، لتطل من هذه الخيمة جمانه بنت صبحي باكير، بحرصها على الارتقاء بالتراث والحضارة الشرقية والتصديق على بصمات الماضي في تسارع الزمن الحاضر، حيث تناغمت الطبيعة والتراث من خلال الخامات والإطارات المصنوعة من البيئة التراثية، وألقت الضوء على الفن التراثي الذي هو الميراث الذي يتركة السلف للخلف من خلال المجسمات الجمالية، لهذا حرصت على عرض تجارب السلف التي باتت تظهر من جديد في إبداعات عصرنا الحاضر ونتعايش من خلالها في ورش العمل المختلفة من (الخط العربي- الرسم بالأكريلك- الفن التشكيلي بالوسائل المختلفة) خلال المهرجان مع حرية الفنان التشكيلي في لوحاته بالتعبير عن التراث من خلال انطلاقه بحرية الخامات المستخدمة والأفكار التي يتناولها على اللوحات أو الخامات المتنوعة، والذي نرى من خلالها تفاعل الفنان مع أدواته ومشاعره وتصاعد أفكاره التي تنم عن أصالة الماضي وعراقة الحاضر والتي نستمتع بها من خلال ورشة عمل للفنانين التشكيليين التي تنظمها الفنانة جمانه باكير على مساحة (120) مترا مربعا وسوف تقام أسبوعيًا خلال فترة المهرجان والممتد على مدار الشهر والذي تم افتتاحه يوم السبت الموافق (16/6/2012م) مع ورشه عمل افتتاحية، استخدم فيها الفنانون والفنانات مختلف الخامات والأدوات الفنية التي تهدف لإلقاء الضوء على المدارس التشكيلية المختلفة من السريالية والواقعية والتجريدية، وغيرها بالإضافة لإضافة الفن المفاهيمي لإثراء الثقافة الجمالية وتطوير مفردات اللغة التشكيلية ويتميز العرض باختزال المفردات الجمالية في التكوينات اللونية من خلال معرض اللوحات التشكيلية من مختلف المدارس الفنية والتي نوهت باكير الى أنه يتم تجديد العرض واختلافه مع بداية كل أسبوع حتى يتيح للزائر الاستمتاع بعرض أكبر من اللوحات الفنية المختلفة، بمساحة لا تقل عن (40) مترا مربعا تقريبًا، كما أضافت أن مشاركات الفنانين من مختلف مناطق المملكة من جدة والرياض وأبها والمنطقة الشرقية وينبع والطائف، ويشارك في هذا المعرض الفنانون: عبدالعزيز الرشيدي، ورحمة الكربي، ومحمد حبيب، ومنى باشطح، وحنان السراجي، وتغريد الجدعاني، ومؤيد حكيم، وثريا آل غالب، وراوية حيدر، وإلهام جان، وأيمن حافظ، ونهار مرزوق، ومايسة كنيد، ومروة القثمي، وخالد جعفر، وولاء باشطح، وزياد سلامة، وأفراح الهمداني، وحازم بنا، ونجوى مفرج، وسعود أيمن حافظ. ومن الأسماء المشاركة في ورشة العمل كل من:عبدالله نواوي، ومنصور كردي، وعبدالعزيز نعمان، وعبدالعزيز الفقي، وابتسام قصدر، وعبده الفايز، وسعيد قمحاوي، وصالح الشهري، وحازم البنا، ونبيل طاهر، وعبد العزيز الرشيدي، بالإضافة لمشاركات الجمهور من مختلف الفئات من عمر 15 سنة وما فوق.